كشف القنصل العام للجمهورية التركية بجدة فكرت أوزر عن ضبط الحكومة التركية عددا من مؤيدي جماعة فتح الله غولن وأعوانه الإرهابية مندسين في شركات الحج والعمرة التركية، مشيرا إلى أنه حسب القرارات المتخذة من حكومة بلاده سيتم منعهم من أداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام، والذي من المفترض أن تصل أولى بعثاته في اليومين المقبلين. جاء ذلك في تصريح لـ»المدينة» خلال مؤتمر صحفي نظمته الممثلية الدائمة للجمهورية التركية لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة أمس، بحضور الممثل الدائم للجمهورية التركية في جدة السفير صالح مطلو وسفير تركيا لدى اليمن. من ناحيته أوضح الممثل الدائم للجمهورية التركية لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة السفير صالح مطلو شن، أن جماعة غولن هي في الحقيقة منظمة سرية ماكرة في التسلل والتخفي والتآمر. حيث قام غولن بتشكيل شبكة عالمية من المدارس والمنظمات غير الحكومية والعمال وتسللوا خفية في المكاتب الحكومية وبالنهاية قاموا بمحاولة إطاحة بالحكومة المنتخبة لإنشاء ديكتاتوريتهم. وأضاف: «دعوني أشدد بأن هذه الشبكة الإجرامية لم تكن لتتوقف عن عمل أي إجراء أو اختراق أي قانون أو أي مبدأ إسلامي أو إنساني لتحقق هدفهم المنشود، حيث قاموا بتنظيم أنفسهم عالميا تحت نفس الغطاء والتخفي لتهدد دولا أخرى عديدة.» وزاد: «كما قاموا قبل الانقلاب بمؤامرات لتصفية زملائهم من العسكرية ليمكنوا عناصرهم للدخول في القضاء والشرطة والدرك والخدمة الخارجية. كما قاموا بتشكيل صحافة ومصارف وأعمال خيرية ومؤسسات تعليمية لتمويل وتحقيق هدفهم المنشود، كل هذا تحت غطاء قانوني وإظهار أنفسهم بأنهم حركة اجتماعية مسالمة. ولكن هدفهم الغادر والعنيف انكشف بشكل كامل في المحاولة الإرهابية عندما قاموا بكل إجرام وباستخدام الأسلحة والدبابات والطائرات الحربية والمروحيات التي منحتهم إياها الدولة والشعب ليدافعوا عن البلد». وأشار صالح إلى أنه تحت حالة الطوارئ، تم إقالة 3073 موظفا عسكريا من القوات المسلحة. وما يقارب 18000 شخص عسكري ومدني وموظف حكومي قد تم اعتقالهم لتورطهم بالانقلاب، لافتا إلى أن روابط غولن مع الخارج تكون غالبا بالمؤسسات العلمية لتقوم بالتأثير وتمنهج الطالب، موضحا أنه حدث سوء فهم كبير بالرأي العام بأن الإقالات الكثيرة في مؤسسات الدولة ليست باعتقالات، حيث تم إقالة الأشخاص الذين لهم علاقة بجماعة فتح الله غولن». مقدرا بشكل كبير موقف المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية والدول الأخرى التي دعمت تدابير تركيا للمحافظة على أمنها واستقرارها فتركيا الآن أقوى، أرجو أن تنتبهوا لهذا، سلطاتنا قامت بالسيطرة على الوضع والمحافظة على الأمن.
مشاركة :