راف تغيث آلاف الأسر النازحة بالعراق

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لليوم الثالث على التوالي، حققت مؤسسة الشيخ ثاني للخدمات الإنسانية «راف» نجاحات إنسانية جديدة، في مناطق الصراع في العراق، حيث قامت بإغاثة النازحين في منطقة غرب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وتم توزيع أكثر من 500 سلة غذائية تتضمن الأرز والعدس والزيت والطحين، والمواد الغذائية الأخرى تكفي لـ2500 شخص لمدة شهر كامل. وقال السيد مسعود جار الله المري، عضو مجلس أمناء مؤسسة راف، الذي أشرف على توزيع الإغاثة بالتعاون مع شركاء راف في المناطق العراقية، إن وفد المؤسسة قام بزيارة لمخيم بردراش في شمال غرب أربيل، حيث تم توزيع الـ500 سلة غذائية المشار إليها، وذلك استكمالا لمشروع قيمته مليون و56 ألف ريال قطري، تم تنفيذه في مناطق العامرية والفلوجة والرمادي. وكانت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، أول مؤسسة غير عراقية نجحت في الوصول إلى الآلاف من العراقيين الفارين من القتال وحصار مدينة الموصل والمناطق المجاورة، بعد ما نزحوا إلى أطراف مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، حيث أنشأت سلطات إقليم كردستان العراق مخيمات تبعد عن مدينة أربيل نحو 45 كم بالتعاون مع مفوضية الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، التي قامت بعمل خيام لم يرضَ عنها النازحون، ووصفوها بأنها عبارة عن أفران من شدة الحر. وضم وفد مؤسسة راف لأربيل الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء المدير العام للمؤسسة، والسيد مسعود جار الله المري عضو مجلس الأمناء، والسيد عبدالناصر آل فخرو نائب رئيس وحدة سفراء الرحمة، كما ضم الوفد سفيري الرحمة حسن حمود المطري وعلي عيسى رشيد، بجانب منسق الإغاثة السيد مراد الحسني. واستعانت راف في جهودها لإغاثة الفارين من الموصل بعدد من شركائها في هذه المهمة الإنسانية في العراق، بعدما استشعرت المؤسسة مسؤوليتها الإنسانية الكبيرة تجاه أعداد النازحين. من ناحية أخرى قام الدكتور عايض القحطاني بمرافقة سفراء الرحمة بزيارة العديد من الأسر داخل المخيمات، وشملت الزيارة مخيم «ديبكة الملعب» ومخيم «ديبكة.2»، وهما اللذان يقعان في الطريق بين الموصل وأربيل عاصمة كردستان، للاطمئنان على أحوال بعض الأسر ذات الحالات الخاصة، فبدأت الزيارة بتفقد امرأة مسنة في مخيم «ديبكة.2» التي تحدثت عن مأساتها، المتمثلة في فقدها كل أفراد أسرتها الذين لم يبق منهم سوى عدد من أحفادها الذين يقيمون معها في المخيم. وتوجهت السيدة المسنة بالشكر والعرفان لراف ولأهل قطر على سرعة نجدتهم لإخوانهم في العراق، وقالت: «إنه لولا نخوة أهل قطر والجهود الإنسانية من قبل المؤسسة الخيرية راف، وإرسالهم الإغاثات على وجه السرعة، لهلك النازحون من الجوع «. وطلبت النازحة العراقية المسنة «النظر في قضية الخيام»، التي قالت إنها لا تصلح للسكن في الصيف، نظرا لحرارة الطقس في العراق، خصوصا منطقة أربيل. وأكد مسعود جار الله «أن مؤسسة راف بصدد عمل دراسة مستفيضة لتوفير الخدمات الطبية في مخيم غرب أربيل والمخيمات الأخرى»، وأضاف أن راف ستحرص على توفير الخدمات الطبية والتعليمية في أقرب وقت، بالتنسيق مع الجهات المختصة في محافظة أربيل. بدوره قال الدكتور عايض القحطاني إن شكاوى الأسر، التي تمت زيارتها، تمثلت في الانزعاج من عدم إيجاد أرباب الأسر أعمالاً يكسبون من ورائها قوت يومهم، كما طالبوا بتوفير المواد الغذائية بشكل مستمر، نظرا لعجز أرباب الأسر العاطلين عن العمل عن توفير لقمة العيش، وعجزهم كذلك عن دفع إيجار المنازل التي تسكن فيها العائلات، وهي منازل متواضعة لا تزيد عن غرفة واحدة يسكن فيها جميع أفراد الأسرة، ورغم ذلك يصل إيجارها من 200 إلى 220 دولارا شهريا، وهو مبلغ كبير بالنسبة لرب أسرة عاطل عن العمل. وطمأن وفد راف الإنساني الأسر الفقيرة على أن المؤسسة لن تتخلى عنهم، وستظل تتابع معاناتهم باستمرار بالتعاون مع شركاء راف في العراق، للوصول إلى حلول جذرية لمعاناتهم رغم تزايد النازحين يوميا إلى المخيمات في أربيل، وخلال هذه الزيارات قدمت راف مبالغ مالية للأسر وللأيتام حتى تعينهم على الحياة في أربيل.;

مشاركة :