رصدت «العرب»، خلال جولتها في منطقة وسط الدوحة، عدداً من المنازل التي تمت إزالتها وقد تحولت لمكب للنفايات، الأمر الذي يشكل خطورة على سكان تلك المناطق بحسب عدد ممن التقتهم «^»، وتقع تلك المنازل التي تحولت لمكب للنفايات قرب بعض المساجد، مثل منطقة المطار القديم، الأمر الذي يحُول بين المصلين وتأدية صلواتهم في بعض الأوقات عندما يمتلئ المسجد ويحتاجون للصلاة خارج المبنى، لا سيَّما أن في كثير من الأوقات خاصة صلاة الجمعة يتخذ المصلون الفضاء المجاور للمسجد لتأدية الفريضة. وقال عدد من الذين تحدثوا لـ«العرب» إن الأمر يتطلب تضافر كل الجهات المعنية من أجل إنهائه لصالح مناطق سكنية نظيفة وصحية. وقال أحمد المالكي إن الأمر يتجاوز المنازل التي تمت إزالتها إلى المباني التي بدا العمل على بنائها، ثم توقف لأسباب مختلفة، مشيراً إلى أن النفايات تتجمع فيها بمرور الوقت حتى إن كانت قليلة، إلا أن تراكمها يؤدي إلى أن تصبح تجمعا ضخما للنفايات في خاتمة المطاف، لافتا النظر إلى أن الحل يكمن في اتباع خطوات البناء وفقا للتصريح الممنوح لمنفذ المبنى والالتزام بالزمن وقواعد واشتراطات البناء، موضحا أن الأمر نفسه يتبع عند إزالة المباني وإعادة تخصيصها واستخراج تصريح مبانٍ جديد لها. مخاطر متوقعة أكد المالكي أن وجود النفايات وسط المساكن من شأنه إحداث عدد من المخاطر، مثل التلوث الناجم من وجود كم كبير من النفايات غير المسحوبة، التي تمكث زمنا طويلا على الأرض، مشيراً إلى أن بعضها يتفاعل مع درجات الحرارة المختلفة مثل المواد البلاستيكية وغيرها من المخلفات التي تحتوي على المواد الكيميائية المعالجة، التي قد تنتج عنها مواد ضارة وملوثة نتيجة هذه التفاعلات، وأوضح المالكي أن هذه النفايات تؤثر بصورة مباشرة على صحة السكان الذين يقطنون قرب هذه المنازل، لأنهم يستنشقون هذا الهواء الملوث. وأضاف المالكي أن هذه المنازل تَحرم الأطفال من التنزه واللعب، ومن المعروف أن هناك أشهراً تتمتع فيها البلاد بطقس رائع وتصبح رياضة المشي والخروج من المنازل أمرا محببا لعدد من العائلات، وفي تلك الأشهر يستمتع الأطفال باللعب أمام منازلهم تحت مراقبة أهلهم، إلا أن الذين يسكنون قرب هذه المنازل التي تحولت لمكب للنفايات من المؤكَّد سيمنعون أبناءهم من حق التنزه واللعب، خشية أن يصيبهم مكروه جراء تكدس النفايات قرب منازلهم. بدوره قال بريم بهادور، من سكان منطقة المطار القديم، إن بعض الناس درجوا على التخلص من نفاياتهم في هذه المنازل، الأمر الذي يشكل خطورة على صحة سكان المنطقة بسبب التلوث الذي يسببه رمي المخلفات في هذه المباني، إضافة إلى تفاعلها مع بعضها البعض. الحد من رمي النفايات وسط المساكن وطالب بريم بنقل وجهة نظره إلى جهات الاختصاص، من أجل إيقاف متبعي هذا السلوك من الاستمرار فيه، مشيراً إلى أنه ممتن لـ «^» على نقلها وجهة النظر والمساعدة على إيجاد حل لهذا الأمر المتفاقم، لا سيَّما أنه فكر عدة مرات في كيفية إيصال صوته لجهة تعمل على حل هذه المشكلة، لافتا النظر إلى أنه في حركته الدائمة من العمل وإليه يلاحظ تفاقم المشكلة وإصرار البعض على القدوم من أماكن بعيدة، وإلقاء مخلفات الأثاث والأجهزة الكهربائية التالفة في هذه المنازل، وطالب بريم متبعي هذا المسلك بوضع النفايات في أماكن نقلها حتى تتمكن السيارات التي تسحب النفايات من أخذها، مشيراً إلى أن إخفاءها داخل المنازل سيؤدي إلى خطر بيئي يلوث كل المنطقة. وأضاف بريم أن تعوُّد الناس على إلقاء النفايات في هذا المكان سيقود لتعودهم على ذلك، ومن ثم تتضاعف النفايات أكثر فأكثر، لذلك من الأفضل الإسراع في حسم هذا الأمر بأسرع ما يمكن. واعتذرت الأستاذة شيخة الجفيري، ممثلة الدائرة 8 بالمجلس البلدي المركزي، التي يقع من ضمنها المطار القديم، عن الإجابة لظرف وجودها خارج البلاد.;
مشاركة :