غارات روسية مكثفة قرب حلب تبطئ تقدم الفصائل المعارضة

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شن الطيران الروسي غارات مكثفة قبيل فجر الثلاثاء على جنوب مدينة حلب لمؤازرة القوات النظامية السورية ما ابطأ الهجوم الذي تشنه الفصائل المعارضة في محاولة لتخفيف الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها في المدينة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك غير المسبوقة بعنفها بين القوات الموالية للنظام والفصائل المعارضة وبينها تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً التي فكت ارتباطها مع تنظيم القاعدة مؤخراً)، أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين، منذ بدء الهجوم الأحد. ويهدف الهجوم الكبير الذي شنه مقاتلو المعارضة على الريف الجنوبي للمدينة إلى فتح طريق امداد نحو الأحياء الشرقية التي يسيطرون عليها ومنع النظام من السيطرة بالكامل على المدينة، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية وتحاصر الأحياء الشرقية بالكامل منذ 17 يوليو. وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «أن الغارات الروسية المكثفة لم تتوقف طوال ليل الأثنين الثلاثاء» على جنوب غرب حلب حيث تتمركز المعارك. وأضاف «أدى ذلك إلى تباطؤ الهجوم المضاد الذي شنه المقاتلون وسمح لقوات النظام باستعادة السيطرة على خمسة مواقع من أصل ثمانية كانت الفصائل المعارضة قد استولت عليها»، مشيراً إلى أن «المقاتلين تمكنوا من التقدم إلا أنهم لم يعززوا مواقعهم». ويسعى مقاتلو الفصائل إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب ما يسمح لهم بفتح طريق امداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق المدينة. كما يعد الطريق الذي يمر عبر الراموسة طريق الإمداد الرئيسي للقوات النظامية والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب، وقطع هذا الطريق سيعني قطع الإمداد عنهم. وأسفرت المعارك عن مقتل «50 شخصاً» من طرف الفصائل المقاتلة والجهادية «والعشرات» من القوات الموالية، بحسب المرصد. كما قُتِلَ نحو 30 مدنياً إثر قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في حلب. وأشار مصدر عسكري سوري إلى أن نحو 5 آلاف مقاتل موالٍ للنظام يشاركون في المعارك، ويشارك في المعارك إلى جانب القوات النظامية مقاتلون ايرانيون وعناصر من حزب الله اللبناني. وبحسب المرصد فإن هذا الهجوم هو الأكبر للفصائل المقاتلة منذ الهجوم الذي شنته في عام 2012 ومكنها من الاستيلاء على نحو نصف المدينة وهز كيان النظام. وقال عبدالرحمن إلى أن «هذه المعركة هي الفرصة الأخيرة لمقاتلي المعارضة»، موضحاً أنه «إن خسروها فسيكون من الصعب لهم أن يشنوا هجوماً آخر لفك الحصار».

مشاركة :