قيادي في جبهة ثوار سوريا لـ الشرق: لا يوجد قرار أمريكي بتسليح الجيش الحر بمضادات الطيران

  • 2/5/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

روما أ ف ب يواصل نظام بشار الأسد قصف أحياء حلب بالبراميل المتفجرة للأسبوع الثالث على التوالي، فيما دارت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات النظام والكتائب المقاتلة في أحياء حلب القديمة. وأوضح القيادي في جبهة ثوار سوريا محمود عكل لـ «الشرق»، أن طيران النظام المروحي والحربي يهاجم المدن ويلقي بالبراميل المتفجرة وقنابله العنقودية بحُرِّية بعيداً عن دفاعات الثوار الأرضية، وأشار إلى أنه يحلق على ارتفاعات كبيرة لا تصلها هذه الدفاعات، وأكد أن هذا النوع من القصف لا يلزمه الدقة فهو قصف عشوائي الغاية منه التدمير والقتل على نطاق واسع. وحول ما إذا كان من المحتمل وصول دفعات جديدة من السلاح إلى الجيش الحر، قال القيادي إنه لا يوجد حتى الآن قرار أمريكي بتسليح الجيش الحر بمضادات الطيران الفاعلة كالصواريخ الحرارية المحمولة على الكتف أو غيرها، وأشار إلى أن ما غنموه من صواريخ مضادة للطائرات من مستودعات النظام معظمها قديم ولا يعمل بسبب تخزينها لعشرات السنين في هذه المستودعات. وحمَّل القيادي المجتمع الدولي والغرب مسؤولية استمرار النظام في حرب البراميل المتفجرة وتدمير المدن، بسبب رفضهم تسليح الثوار بوسائل تمكِّنهم من الدفاع عن الأهالي في المناطق المحررة، واتهم عكل المجتمع الدولي بأنه أعطى الضوء الأخضر للنظام في استخدام كل أنواع الأسلحة دون الكيماوي الذي تنازل بالمقابل عنه، كما اتهم القيادي المجتمع الدولي بالتقاعس عن أداء واجبه تجاه السوريين في الجانب الإنساني وتركهم يموتون جوعاً. ميدانياً، ذكر ناشطون أن الثوار تمكَّنوا أمس من صد محاولة قوات الأسد التسلل في جهة القصر العدلي وقتلوا 15 عنصراً وخلَّفوا أكثر من 20 جريحاً من قواته، وأشاروا إلى أن قوات النظام قصفت بالهاون المنطقة المحيطة بالقلعة والقصر العدلي، فيما رد الجيش الحر بقصف القصر العدلي بالهاون. وقال مركز حلب الإعلامي إن نحو عشرة أشخاص معظمهم من الأطفال استشهدوا بعد سقوط برميل متفجر على جامع عثمان بن عفان الذي يضم مدرسة للأطفال في منطقة العمالية بحي مساكن هنانو. كما خلَّف القصف دماراً كبيراً في الجامع وانهار معظمه، وأشار المركز إلى أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة ما يجعل عدد الضحيا قابلاً للارتفاع. ومساء أمس اُستشهد أكثر من خمسة أشخاص في حي السكري، إثر قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين منطقة تل الزرازير، سقط الأول قريباً من جامع طارق بن زياد ودمَّر بناءً كاملاً مؤلفاً من خمسة طوابق، فيما سقط الآخر في شارع سوق الخضرة دون أن ينفجر. وشهدت أحياء الشعار والحلوانية والمرجة والحاووظ وطريق الباب أمس قصفاً بالبراميل المتفجرة، واستهدف الطيران المروحي ببرميل متفجر محطة تحويل كهربائية «نون حلب» في منطقة الحاووظ، واندلعت النيران فيها وتعطلت عن العمل، وأفاد المركز أن المحطة تغذي أحياء الشعار وهنانو وطريق الباب والمناطق المجاورة، وأوضح أن تعطيل المحطة الكهربائية سيؤثر على ضخ المياه لهذه المناطق، ورجَّح أن تنقطع المياه أيضاً عن هذه الأحياء. وذكر ناشطون أن «أحياء الميسر والمرجة والجزماتي والمعصرانية باتت أحياء أشباح، حيث أغلقت معظم المحال التجارية، وهرب الأهالي من بيوتهم»، وعم الدمار هذه الأحياء بسبب القصف المتواصل بالبراميل المتفجرة للأسبوع الثالث على التوالي.

مشاركة :