تصحبنا اليوم الأستاذة زبيدة شروف إلى العمل الذي أسسته بناء على دراسة نشرتها بفوائد زيت الأركان في المغرب، حيث أسست منظمة للنساء المحليات لاستخراج الزيت قبل أكثر من عشرة أعوام، ليمنح العمل القوة للنساء المحليات اللواتي يعملن هنا، أخذتنا شروف لتشرح عملية استخراج الفاكهة من قشرتها الصلبة باستخدام آلة بصوت مرتفع، ومن ثم تُدق الفاكهة، وهنا يأتي الدور السحري لأنامل السيدات المحليات قد يعجبك أيضاً:تعرّفوا على الرجل الذي بنى كاتدرائية لوحده طوال 53 عاماً! زبيدة شروف، أستاذة جامعية ومؤسسة "تعاونية ادمين النسوية لإنتاج زيت الأركان ومشتقاته": هنا تقوم النساء بدق جوز الأركان لاستخلاص الزيت وهنا يمكن للنساء العثور على فرصة للعمل. - وهل هو دور مخصص تقليدياً للنساء؟ زبيدة شروف: أجل تقوم النساء تقليدياً باستخراج الزيت يدوياً بدق الجوز باستخدام الحجر. شاهد أيضاً:مدير تنفيذي عمره 14 عاما - منذ متى وهن يعملن معكِ؟ زبيدة شروف: الجمعية افتتحت منذ عام 2002 .. بدأن بعشرين موظفة واليوم عددهن يفوق الستين. وعند التخلص من القشرة الصلبة لثمرة الأركان يتم تصنيفها وتحميصها ثم تنتقل لغرفة استخلاص الزيت، وهنا يمكن رؤية الزيت خلال استخراجه من الثمار، تاريخياً هذه العملية كانت تتم يدوياً من قبل النساء بالمغرب، لكن مع قدوم الماكينات أدت الفرص لنمو القطاع وتوفير فرص العمل لسكان المجتمع المحلي. زبيدة شروف: في البداية واجهنا التحدي في دفع النساء بالانخراط في المشروع، فهن لم يعملن من قبل خارج منازلهن، وعندما بدأنا كانت غالبية الموظفات من المطلقات والأرامل اللواتي وافقن على العمل معنا لأنه وعلى الصعيد الثقافي لا مغزى من عمل المرأة خارج منزلها.. مشكلة أخرى واجهتنا عند التأسيس وهي التمويل ولم نكن نملك ما يكفي من التمويل ولم نلقَ دعماً من السلطات المحلية. - إذاً في البداية تلقيتم الدعم من الدول الأجنبية.. زبيدة شروف: أجل شركة (IDLC) الكندية مولت مشروعنا.. الهدف الأساسي من هذا المشروع تمثل بالحفاظ على هذه الأشجار، فمنذ بدأنا التعاونية عام 1996 وعملنا على استخلاص زيت الأركان، تمكنا من زيادة عدد الأشجار بين العامين 2001 و 2010 بحوالي مائة مرة.
مشاركة :