عواصم (وكالات) حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول، النظام السوري وحليفته روسيا والفصائل المعارضة على ضبط النفس في المعارك الدائرة في هذا البلد ولا سيما في مدينة حلب (شمال)، في ظل الأمل الضئيل في الخروج من الأزمة. وألمح كيري إلى فشل مشروع العملية السياسية الانتقالية الذي كانت المجموعة الدولية لدعم سوريا حددت موعده في الأول من أغسطس. وقال في مؤتمر صحفي: «من الضروري أن توقف روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد الهجمات، كما هو من مسؤوليتنا حض المعارضة على ألا تكون طرفاً في هذه العمليات». وأضاف: «حدد هذا التاريخ في سياق التوافق على أن الأطراف المعنية ستتمكن من الحضور إلى المباحثات وستباشر التفاوض على الفور». وأضاف: «لكن بسبب الهجمات المستمرة التي يشنها نظام الأسد وجدت المعارضة نفسها عاجزة عن الحضور إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، في حال لم تتوقف المواجهات». وأضاف: «هذه الأيام مهمة لتحديد إذا كان أي من نظام الأسد أو روسيا سيحترم توصيات الأمم المتحدة أم لا»، موضحاً أن «المؤشرات حتى الآن مقلقة جداً للجميع». وتابع: «سنرى خلال الساعات القليلة المقبلة ما إذا كان في إمكاننا تغيير هذه المعادلة». من جهته، كشف رئيس وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات، أسعد الزعبي، عن رفض مقترحات تقدم بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مشيراً إلى أن هذه المقترحات إما إيرانية أو روسية، وكلها تميل لمصلحة النظام. وخلال تغريدات للزعبي على موقع تويتر أوضح أن آخر هذه المقترحات يقضي بتعيين ثلاثة نواب لبشار الأسد، يتولون الأجهزة الأمنية والمالية والعسكرية، إضافة إلى تخفيض صلاحيات الأسد. وأردف الزعبي أن هذا المقترح الإيراني قد رفض. واعتبر أن الأسد مجرم ويجب أن يحال لمحكمة الجنايات، وأي خطة للحل تتضمن بقاءه في السلطة تعد مخالفة لقرارات «جنيف 1» التي تعد المرجعية الأساسية للحل في سوريا. واتهم الزعبي في إحدى التغريدات الأمم المتحدة بالتآمر على الشعب السوري، فبدل أن تقدم المساعدات للمحاصرين تعمل على إفراغ مدينتي حلب وحمص من أهلهما.
مشاركة :