كيري يحضّ موسكو ودمشق والمعارضة على ضبط النفس

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حضّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، النظام السوري وحليفته روسيا والفصائل المعارضة على ضبط النفس في المعارك الدائرة في هذا البلد، لا سيما في ريف مدينة حلب السورية، في ظل الأمل الضئيل في الخروج من الأزمة. وألمح كيري إلى فشل مشروع العملية السياسية الانتقالية الذي كانت «المجموعة الدولية لدعم سورية» حددت موعده في الأول من آب (أغسطس). وقال وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر صحافي: «من الضروري أن توقف روسيا ونظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الهجمات، كما هو من مسؤوليتنا حضّ المعارضة على ألا تكون طرفاً في هذه العمليات». وكان الأول من آب الموعد الذي حددته الدول الكبرى والإقليمية والأمم المتحدة المجتمعة في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية»، لبدء عملية سياسية انتقالية بين نظام الأسد ومجموعات المعارضة. وتنص خريطة الطريق التي تتبعها الأمم المتحدة في المفاوضات حول سورية، على انتقال سياسي خلال ستة أشهر اعتباراً من آب وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً. وأضاف كيري: «حدد هذا التاريخ في سياق التوافق على أن الأطراف المعنية ستتمكن من الحضور الى المحادثات وستباشر التفاوض فوراً». وتابع: «لكن بسبب الهجمات المستمرة التي يشنّها نظام الأسد، وجدت المعارضة نفسها عاجزة عن الحضور الى جنيف للمشاركة في المفاوضات في حال لم تتوقف المواجهات». وتشهد مدينة حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، منذ صيف العام 2012، معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية من المدينة، وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية. وتفرض قوات النظام منذ أسابيع حصاراً مطبقاً على الأحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، بعد أن تمكنت من قطع طريق الإمداد الأخير إليها، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية تطاول نحو 250 ألف شخص محاصرين فيها، إضافة الى حصار 18 منطقة أخرى في البلاد محاصر معظمها من القوات النظامية. وأعلنت موسكو الخميس، عن فتح «ممرات إنسانية» من الأحياء الشرقية المحاصرة نحو الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية أمام المدنيين والمسلحين الراغبين في المغادرة. من جهة أخرى، اعترف كيري ضمناً بفشل مشروع بدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا في الأول من آب. وقال: «منذ الوقت الذي أعلن فيه هذا التاريخ وحتى اليوم، حاولنا بانتظام التوصل إلى وقف فعلي للأعمال القتالية». وزاد: «هذه الأيام مهمة لتحديد ما إذا كان أي من نظام الأسد أو روسيا سيحترم توصيات الأمم المتحدة أم لا»، موضحاً أن «المؤشرات حتى الآن مقلقة جداً للجميع». وتابع: «سنرى خلال الساعات القليلة المقبلة، ما إذا كان في إمكاننا تغيير هذه المعادلة».

مشاركة :