أشاد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بدور دول التحالف العربي لدعم اليمن، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وثمن هادي، خلال اجتماع مشترك بمقر إقامته المؤقت في الرياض، أمس، مع مستشاريه ورئيس وأعضاء فريق الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، الجهود التي بذلها الفريق الحكومي في مشاورات دولة الكويت على مدار أكثر من 75 يوماً. الاجتماع تناول جملة من القضايا والموضوعات المهمة التي تعنى بمشاورات السلام وما قبلها وبعدها، وعبرت النقاشات في مجملها عن تعزيز اللُّحمة ووحدة الصف ورفع الوعي العام. وأشار إلى أن هذه الجهود بذلت للسعي للسلام رغبة وخياراً ومصيراً للشعب اليمني، وتلبية لدعوات الأشقاء والأصدقاء، وتنفيذاً وترجمة لقرارات الشرعية الدولية، ومنها: القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وتطرق الرئيس إلى إرهاصات السلام ومفاوضاته الشاقة والمختلفة، بدءاً من جنيف وبيل ووصولاً إلى الكويت، وجملة التنازلات التي قدمت من قبل الحكومة الشرعية في سبيل حقن الدماء اليمنية، ووقف الحرب، وفك الحصار على المدن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة لمستحقيها من الأطفال والنساء، وإطلاق سراح الأسرى، مشيراً إلى أن شيئاً من ذلك لم يتحقق أو يتم بسبب تعنت وتمادي الانقلابيين في غيهم لمواصلة حربهم على الشعب اليمني وكذلك استهداف الجوار. من جانبه، عبر رئيس الوزراء عن تقديره لجميع أعضاء الوفد الذين تحملوا مسؤوليتهم الوطنية، وأحسنوا في ذلك التمثيل والأداء باعتبارهم يحملون قضية وطن ومصير شعب. وفي اللقاء قدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، صورة موجزة عن طبيعة عمل فريقه خلال فترة المشاورات، والمراحل التي مرت بها، وما تحلى به الجميع من صبر وحكمة لمواجهة العديد من الصعوبات والمسؤوليات، وصولاً إلى ما أمكن تحقيقه من خلال الموافقة والتوقيع على ورقة ووثيقة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي لم تكن في واقع الأمر، كما أشرنا سلفاً، ملبية لطموحات وتطلعات شعبنا، إلا أن حرص الرئيس لتحقيق السلام كان دافع الجميع نحو ذلك. كما تناول الاجتماع جملة من القضايا والموضوعات المهمة التي تُعنى بمشاورات السلام وما قبلها وبعدها، وعبرت النقاشات في مجملها عن تعزيز اللُّحمة ووحدة الصف ورفع الوعي العام والإشادة بجهود ودعم الأشقاء والأصدقاء التواقين لتحقيق السلام لليمن وشعبه. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أكد تسلمه رسالة موقعة من وفد الحكومة اليمنية، يعلن فيها موافقته على المقترح الذي قدمته الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، قبل أن يغادر الوفد الكويت عائداً إلى الرياض. وقال المبعوث الأممي، في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، إن مغادرة الوفد الحكومي الكويت لا تعني مغادرة مشاورات السلام، فنحن متفقون مع الأطراف على استمرار المشاورات. وأضاف ولد الشيخ «سنقيّم في الأيام المقبلة آلية العمل، وسنعقد اجتماعات مكثفة مع وفد الحوثيين وأتباع علي صالح، وكذلك مع بعض أعضاء المجتمع الدولي المعنيين بالشأن اليمني للتحضير للخطوات المقبلة». من جهة ثانية، التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي أطلعه على آخر المستجدات المتعلقة بسير أعمال مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت.
مشاركة :