فتح العلماء جبهة جديدة في الحرب على السرطان من خلال خطط لإنتاج أدوية مضادة للتطور. والهدف من هذه الخطوة منع الخلايا السرطانية من تطوير مقاومة للعلاج. وفي الوقت نفسه، نصح خبراء مرضى السرطان بالحصول على استشارة خاصة بالتغذية لأن نقصها يصعّب مكافحة المرض، فيما تمنح ابتكارات بحثية أملاً بالقضاء على الملاريا في 2030. وقال معهد أبحاث السرطان البريطاني، وهو أحد أكبر المراكز المعنية بالمرض في العالم، إن مبادرته بشأن إنتاج أدوية مضادة للتطور هي أول مبادرة تتضمن في أساسها هدف التغلب على مقاومته للعقاقير. وبالطريقة التي تطور بها البكتيريا مقاومتها للمضادات الحيوية تتغير أيضاً الخلايا السرطانية لتفادي الأدوية المستخدمة لمكافحتها، ما يؤدي إلى بقاء الأكثر ضرراً. ونتيجة لهذا، تتوقف معظم أدوية السرطان عن العمل في نهاية الأمر، ما يؤدي إلى انتكاس المرضى. وهناك علامات على أنه يمكن تطوير هذه الأدوية لمعالجة المشكلة، في الوقت الذي قد يتيح فيه التقدم في العلاج المناعي إمكانية توجيه أجهزة المناعة في المرضى للتكيف في الرد على تغيرات السرطان. ويهدف المعهد على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى اكتشاف دواء واحد على الأقل، يستهدف آلية تطويرية جديدة وعلاجاً مناعياً جديداً. وقال بول ووركمان، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان البريطاني لدينا الآن تفهم دقيق بشكل لا يُصدق للأساس الجيني للمقاومة. خلال السنوات الخمس المقبلة سنركز جهودنا على التغلب على هذه المشكلة.... وبدأ بالفعل دواء تجريبي يثبط البروتين (إتش.إس.بي90) الذي تستخدمه الخلايا السرطانية لحماية نفسها من الإجهاد في إظهار نتائج مشجعة خلال التجارب السريرية. ويعمل أيضاً علماء معهد أبحاث السرطان البريطاني على عنصر كابح أكثر أهمية للضغط الإجهادي يعرف باسم (إتش.إس.إف1). وقال ووركمان إن التجارب على (إتش.إس.إف1) في مرحلة مبكرة لكن العلماء اقتربوا من اختيار دواء مرشح لذلك. ومن المرجح أن تكون النتيجة النهائية هي تطوير عدد من العلاجات التوليفية لوقف تطور السرطان مشابهة لمزيج الأدوية المستخدمة في السيطرة على السل أو فيروس (إتش.آي.في) المسبب للإيدز. وفي ما يخص الملاريا، قال تحالف الزعماء الأفارقة لمكافحة المرض، إن حكومات القارة واثقة من إمكان القضاء عليه في غضون 15 عاماً مع تطوير واختبار ابتكارات بحثية من بينها لقاح. وحققت القارة الإفريقية تقدماً في مكافحة المرض الذي ينقله البعوض في العقود الأخيرة مقلصة عدد حالات الوفيات 66 في المئة منذ عام 2000. ووافق الاتحاد الإفريقي أخيراً على خريطة طريق للقضاء على المرض بحلول 2030 ليحذو بذلك حذو الأمم المتحدة التي جعلت إنهاء وباء الملاريا أحد أهدافها للتنمية المستدامة للعام نفسه.
مشاركة :