أكّد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن بعض المواطنين يأتي بالنساء والأطفال إلى مواقع التعديات عندما يصدر أمر بإزالتها، ما يضع الدولة والإمارة في حرج شديد، مطالبًا شيوخ القبائل والمحافظين ورؤساء المراكز بتوجيه أبناء المنطقة بإيقاف تلك الظاهرة وأن ينصحوا بعضهم البعض وألا يمدّ الإنسان يده إلى ما ليس له، وأضاف سموه أنه لا بد من تطبيق النظام، مبينًا أن النساء والأطفال محارم يجب أن يُحترموا ويبتعدوا ولا يُعرضوا للمساءلة أو لأي أمر يسيء إليهم، فالرجل له حق المراجعة فإن كان له حق رُدَّ إليه. وأوضح سموه أن باب الإمارة مفتوح للمواطن في كل ما ييسر أموره، وقال: يأخذ كل إنسان في المملكة حقه الذي أعطاه الله إيّاه بحسب ما له من حقوق، وتمنى سموه ألا يتمّ الزج بالنساء والأطفال في هذه الأماكن. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه مساء أمس الأول، أثناء استقبال سموه للمسؤولين والمواطنين في الاثننينية بقصر سموه بالبريدة. وقال سموه في كلمته: الظاهرة التي أريد أن أوضحها لإخواننا الحاضرين، مؤملًا أن تصل إلى من لم يحضر مجلسنا هذا، هي ظاهرة التعديات على الأراضي من قبل بعض الأشخاص الذين يُتوسم فيهم الخير ويُتوسم فيهم المحافظة على هذه الأراضي، التي هي ملك للجميع. وأضاف سموه: وضعت الدولة قوانين ميسرة لكل مواطن ولا تتوقف عند شخص معين إذ أن هناك أجيال قادمة وهذه الأجيال تحتاج إلى أراضٍ وأماكن فسيحة، وظاهرة التعديات على الأراضي غير مقبولة ولا نريد أن يتعرض أحد لما يسيء له. من ناحيته تحدّث رئيس محكمة الاستئناف بالباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني عن ظاهرة التعدي على الأراضي الحكومية، ودور المحاكم في منح حجج الاستحكام والأنظمة المتعلقة بذلك، ورأي الدين الحنيف حيال الاستيلاء على الأراضي بغير شرع. حضر الاستقبال مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي ووكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري ومدير شرطة المنطقة اللواء مسفر الخثعمي، وعدد من المسؤولين وشيوخ القبائل. المزيد من الصور :
مشاركة :