دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس عن الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الاميركي ضد مواقع لتنظيم داعش في سرت الليبية على مدى يومين، وقال ان هزيمة التنظيم المتطرف تخدم المصلحة الوطنية الاميركية. وجاءت تصريحاته بعيد شن الطيران الاميركي أمس الثلاثاء جولة جديدة من الغارات الجوية على سرت بعد ضربات مماثلة الاثنين، بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني الليبية. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض من مصلحة الامن القومي للولايات المتحدة في حربنا ضد تنظيم داعش، العمل على تمكين (القوات الليبية) من انهاء المهمة. وتابع نعمل بالشراكة معهم لضمان الا يكون للتنظيم أي معقل في ليبيا، حتى مع بدء ليبيا عملية ستكون طويلة لتشكيل حكومة ونظام امني فعالين. وكرر اوباما القول ان القصف الجوي الاميركي تقرر بناء على طلب من الحكومة الليبية. واضاف اوباما لا يقتصر الامر علينا وحدنا، بل ان لدى الاوروبيين ودولا اخرى في العالم مصلحة كبيرة بان تكون ليبيا مستقرة. وتابع الرئيس الاميركي ان غياب الاستقرار ساهم في تفاقم بعض المشاكل مثل ازمة الهجرة في اوروبا والمآسي الانسانية في البحار بين ليبيا واوروبا. وصرح المتحدث باسم البنتاغون كابتن البحرية جيف ديفيس ان الولايات المتحدة شنت سبع ضربات حتى الان، خمس يوم الاثنين واثنتان أمس الثلاثاء. وقال ان دبابتين من طراز تي-72 كانتا من بين الاهداف، مضيفا ان عددا من عناصر التنظيم قتلوا، الا انه لم يكشف عن العدد المحدد. وتقدمت القوات الحكومية الليبية أمس داخل مدينة سرت، اهم معقل للتنظيم المتطرف في ليبيا، لتضييق الخناق على المتطرفين الذين تستهدفهم الغارات الاميركية. وفي مايو بدأت القوات الليبية عملياتها لاستعادة المدينة التي يسيطر عليها المتطرفون منذ يونيو 2015. ورغم ان الجيش الاميركي شن هجومين جويين سابقين على اهداف مهمة للتنظيم في ليبيا، الا ان ضربات الاثنين تعتبر اول ضربات اميركية على سرت نفسها، في اول ضربات في حملة تأمل واشنطن ان تكون سريعة. وقال ديفيس نحن لا نعتقد ان هذا امر سيستمر لفترة طويلة مشيرا الى ان القوات الليبية فعلت الكثير لاخراج مقاتلي التنظيم المتطرف من سرت. واضاف ربما يستغرق الوقت اسابيع وليس شهورا. وصرح المركز الاعلامي لحكومة الوفاق الوطني أمس ان الضربات الجديدة استهدفت مواقع التنظيم في سرت ادت الى تدميرمنصة اطلاق صواريخ لعصابة داعش وآلية ثقيلة. وأكد مسؤولون في البنتاغون ان العمليات لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية ستشن من الجو فقط، ولن يتم نشر جنود اميركيين على الارض. الا ان البنتاغون اقر في السابق ان فرقا صغيرة من قوات العمليات الخاصة تتواجد في ليبيا لجمع المعلومات الاستخباراتية وبناء علاقات مع القوات المحلية.
مشاركة :