مقيمون %15 معدل انخفاض قيمة إيجارات المساكن

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال عدد من أبناء الجاليات المقيمة في الدوحة: إن القيمة المالية لإيجارات الشقق السكنية والفلل انخفضت لأول مرة منذ 7 سنوات بنسبة تصل إلى %20 مقارنة بذات الوقت من العام السابق، معتبرين أن هبوط الأسعار حقيقي ويستطيع أي شخص أن يلاحظ انخفاض الأثمان بمجرد البحث عن سكن جديد. ولفت هؤلاء لـ «العرب» إلى أنهم يلاحظون ارتفاعا في حجم المعروض من الشقق السكنية والفلل خصوصا عند متابعة المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة بهذا الغرض، بالإضافة إلى وجود لافتات «للإيجار» على بعض الفلل والبنايات في مناطق مختلفة. وأعرب المقيمون عن تمنياتهم بأن يستمر الانخفاض لتعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي فقد شهدت ارتفاعا كبيرا جدا منذ سنوات، الأمر الذي أثر على الحياة العامة والخاصة للمواطنين والمقيمين، نتيجة لانعكاس غلاء الإيجارات على جميع مناحي الحياة الاستهلاكية في الدولة. وأشار البعض إلى أهمية إعادة النظر في أثمان الإيجارات المنزلية، وذلك بداعي حصول العائلات على سكن كريم بثمن مناسب، إلا أن الوضع الحالي في السوق يسبب مشكلة حقيقية لدى بعض الأفراد في استقدام زوجاتهم بسبب ارتفاع سعر الإيجار للشقق. انخفاض ونوه أحد المقيمين إلى انخفاض القيمة المالية لإيجار الشقق السكنية في البناية التي يقطن بها، حيث إنه مستأجر شقة بـ6600 شهريا منذ شهر مارس للعام الحالي، ولكن الفارغ من ذات البناية معروض الآن بـ6000 ريال شهريا، أي بانخفاض 600 ريال عن السابق، لافتاً إلى أنه سيغير عقده بمجرد انتهاء فترة العقد 12 شهرا. وكانت الإيجارات السكنية قد بدأت بالارتفاع منذ العام 2008، حيث إن هذا النمو في القيم المالية لإيجارات البيوت في غالبية مناطق الدولة قد تسارع بشكل لافت، لتصل أثمان بعض الشقق في مناطق متوسطة بالدوحة إلى 12 ألف ريال شهريا، فيما وصلت في مناطق مثل لؤلؤة قطر إلى 25 ألف ريال أو أكثر بحسب مواصفات الشقة، الأمر الذي دعا محدودي الدخل للبحث عن ملاذ آمن من تلك الأسعار المبالغ فيها، فلم يجدوا سوى الفلل المقسمة التي وصل ثمن الشقة فيها إلى 7 آلاف ريال في بعض الفلل. وفي هذا الشأن، قال السيد محمد الزواهرة إن القيمة المالية للشقق السكنية والفلل قد انخفضت بصورة حقيقية منذ مطلع شهر يونيو بنسبة تزيد عن %10 مقارنة ببداية العام الحالي، حيث إنه لاحظ ذلك من زيارة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى زيارته لأحد المنازل التي كان قد زارها منذ أكثر من عام ووجد انخفاضا كبيرا في إيجارها. وأضاف «يجب أن تحقق أسعار الإيجارات السكنية تراجعا خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب ارتفاعها سابقا إلى قيم جنونية، الأمر الذي أثر على الكثير من الموظفين الذين لا يستطيعون توفير سكن كريم لهم ولعائلاتهم». الدخل المحدود ولفت الزواهرة إلى أن الإيجارات للشقق السكنية في الوقت الحالي ما زالت مبالغا فيها بشكل كبير رغم الانخفاض الحاصل، حيث إن الكثير من ذوي الدخل المحدود لا يجدون لهم ملاذا من ارتفاع أثمان إيجارات الشقق سوى الفلل المقسمة. وفي ذات الصعيد، أشار السيد تامر فرحات إلى انخفاض القيم المالية للشقق السكنية في عدد من مناطق الدوحة، لافتا أنه عبر متابعته وجد انخفاضا بقيمة 500 ريال تقريبا للشقق التي يقل إيجارها عن 6000 ريال، و1000 ريال للشقق التي يصل إيجارها إلى 10 آلاف ريال. وأضاف «لاحظت أن هناك انخفاضا حقيقيا في قيمة الإيجارات للشقق السكنية، وذلك عبر متابعة البحث عن شقة لأحد الأصدقاء لكي يقطن بها، فقد وجدت هبوطا قد يصل إلى %10 تقريبا في عدة مناطق». شهر أكتوبر وتوقع فرحات أن تنخفض الإيجارات مجددا في شهر أكتوبر المقبل بنسب متفاوتة حسب الشقة وموقعها حتى تصل في بعض البنايات إلى %20 مقارنة ببداية العام 2016، حيث إن المعروض يتزايد بشكل لافت، ويستطيع أي شخص ملاحظة ذلك من خلال زيارة المواقع الإلكترونية الخاصة بتأجير المنازل. وفي نفس الإطار، قال السيد زكريا كرزون إنه من المتوقع أن تنخفض الإيجارات مجددا بعد انتهاء فترة الصيف، راجيا أن تعود إلى مستواها الطبيعي، حيث صعدت بشكل كبير جدا ولافت منذ عام 2008. وأضاف «أعتقد أن القيم المالية للإيجارات السكنية يجب أن تهبط وذلك بسبب تشكيلها عائقاً ومؤثرا مباشرا في ارتفاع كافة السلع المستخدمة يوميا، بالإضافة إلى كونها تثقل كاهل أصحاب الدخل المتوسط والمحدود». العرض والطلب وتوقع كرزون أن يزداد العرض خلال الربع الرابع من العام الحالي للشقق السكنية، الأمر الذي سيساهم في تراجع الإيجارات الشهرية مجددا، كما أن الطلب من الممكن أن ينخفض بسبب أن الكثير من الأشخاص ينهون عقود منازلهم الحالية في العام المقبل. وفي هذا الصدد، لفت السيد منذر ناجي إلى أن هناك انتشارا واضحا على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض المساكن المفروشة والفارغة، حيث من الواضح أن الأسعار قد هبطت بالفعل خصوصا بالشقق السكنية في البنايات الكبيرة. الفلل المقسمة وأضاف «أعتقد أن الانخفاض وصل إلى %15 في بعض الشقق السكنية و%20 أو أكثر قليلا في الفلل، أما الفلل المقسمة فأعتقد أن المزيد من تراجع القيم المالية لأسعار الشقق سيقلل هذه الظاهرة التي برزت خلال الأعوام السابقة». وتوقع ناجي أن تهبط الأسعار مجددا لتصل نسبة الانخفاض إلى %35، مقارنة بالعام الفائت، بعد انتهاء فترة الصيف وانطلاق موسم المدارس، معربا عن أمله بتراجع الأسعار، الأمر الذي سيخفض أثمان كافة السلع اليومية والتي ارتفعت بسبب غلاء الإيجارات. ولا تزال نسبة الانخفاض للإيجارات السكنية بنهاية العام الحالي غير معروفة حتى الآن، فغالبية المقيمين ينظرون بعين المراقب، أملاً منهم أن تهبط مجددا في نصف سبتمبر المقبل، حيث إن بعض المؤشرات تشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد كثيرا من المعروض، مع انخفاض في الطلب، الأمر الذي سيساهم فعلياً في هبوط أسعار الإيجارات للشقق والفلل السكنية.;

مشاركة :