تطورات إعلان «النصرة» فك ارتباطها بـ «القاعدة»

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية، إن إعلان تنظيم جبهة النصرة السوري فك ارتباطه بتنظيم القاعدة لم يعتبره كثير من قادة الحرب الأهلية السورية نصراً للأيديولوجية المعتدلة. وأضافت الصحيفة أنه رغم تغير التنظيم اسمه وتحوله إلى جبهة فتح الشام، فإن هناك دلائل قليلة على أن التنظيم سيغير من عقيدته، معتبرة أن الجولاني، زعيم النصرة، يناور للهيمنة على أراضي شمال غرب سوريا، أكبر معقل للمعارضة في حربها ضد نظام بشار الأسد. ورأت الصحيفة أن هذا التحول يجعل معارضة سوريا المنهكة أمام خيارين مستحيلين، إما الخضوع لحركة مؤثرة أو الخضوع لدول غربية تحاول إنهاء الصراع. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الجولاني يأتي قبل اتفاق متوقع على نطاق واسع، بين موسكو وواشنطن، ستقوم فيه القوتان العظميان بالتنسيق لشن هجمات عسكرية ضد جبهة النصرة. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم مما وُصِف بأنه انفصال عن القاعدة، فإن الجولاني الذي أظهر وجهه للمرة الأولى لم ينقض بيعته للتنظيم، بل كانت هناك إشارات واضحة على أنه لن يهجر أيديولوجية تنظيم القاعدة، فقد ارتدى ملابس تشبه الزي الذي ارتداه أسامة بن لادن، وظهر في لباس عسكري وعمامة بيضاء، متعهدا باستكمال أعمال العنف في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن حركتين سوريتين رحبتا بإعلان الجولاني، إحداهما حركة أحرار الشام التي تبلغ قوتها 20 ألف مقاتل، مما يشير إلى أن القوتين يمكن أن توحد جهودهما في الحرب السورية، وسط تحذير محللين من أن جبهة فتح الشام ستنشر التطرف بين سكان سوريا بعد انكفائها على الواقع المحلي.;

مشاركة :