زعيم المستوطنين يتهم نتانياهو بالسعي لإخراجه من الحكومة

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجل التلاسُن بين أقطاب حزب «ليكود» بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وحزب المستوطنين الشريك في الائتلاف الحكومي «البيت اليهودي» بزعامة وزير التعليم نفتالي بينيت ذروةً جديدة في اليومين الأخيرين لا يستبعد مراقبون أن تقود إلى شرخ في الائتلاف أو حتى إلى انتخابات عامة مبكرة. ورغم أن الخلاف لم ينشب على خلفية أيديولوجية إنما حول قضية محلية ليست بالغة الأهمية في ظاهرها، إلا أن تبادل الاتهامات بين أقطاب الحزبين كشف عدم التناغم في الحكومة، وذكّر بما حصل في الحكومة السابقة بين نتانياهو وزعيم حزب «يوجد مستقبل» يئير لبيد وأدى إلى انتخابات مبكرة. والخلاف الحاصل حالياً ليس الأول بين الحزبين اليمينيين كما أن العلاقات بين نتانياهو وبينيت ليست على ما يرام في العامين الأخيرين في ظل اتهامات الأخير لرئيس الحكومة بأنه «سرق» يوم الانتخابات أربعة مقاعد كانت مضمونة لـ «البيت اليهودي» وان نتانياهو أصر على عدم منح الحزب أياً من الوزارات الرئيسية الثلاث: الدفاع والخارجية والمال. وعليه، يتهم أقطاب ليكود زعيم «البيت اليهودي» بأنه «يفتعل»، بين فترة وأخرى، أزمة ائتلافية في إطار «حلمه» لتزعم المعسكر اليميني القومي وبلوغ رئاسة الحكومة. وكانت بداية التلاسن خلال جلسة الحكومة أول من أمس ومناقشتها مسألة إنشاء «اتحاد البث العام» ليحل محل «سلطة البث العام» الحالية، حين طالبت الوزيرة من «ليكود» ميري ريغف أن لا يبدأ البث عمله «قبل ضمان أن تكون لنا السيطرة على مضامينه، إذ لا يعقل أن لا تكون للحكومة صلاحية التدخل في تعيينات الموظفين الكبار في اتحاد البث الجديد. نحن ندفع المال لكن لا سيطرة لنا على شيء». وأضاف زميلها الوزير أوفير اكونيس أنه بين العاملين الذين تم قبولهم لا يوجد صحافيون من مهاجري الاتحاد السوفياتي سابقاً أو من يهود الفلاشا أو من أطراف الدولة» وأن ستة صحافيين بارزين هم من المحسوبين على «البيت اليهودي». فثارت ثائرة بينيت الذي دعا زميليه إلى «الكف عن التذمر» معتبراً انتقادهما محاولة لمنع انضمام صحافيين أكفاء من اليمين واليسار. واتهمت زميلته وزيرة القضاء أيلت شاكيد الوزيرين من «ليكود» بترويج أكاذيب حول هوية الصحافيين الذين تم قبولهم. وأصدر «ليكود» بياناً إلى وسائل الإعلام هاجم فيه بعنف «البيت اليهودي» واتهمه بانتهاج خط يساري. وجاء في البيان أن الوزيرين بينيت وشاكيد «يقومان بحفر أنفاق تحت حكم ليكود»، وأن وزير التعليم يريد «الحفاظ على إرث الشاعر محمود درويش في الكتب المدرسية، كما يريد أن تبقى هيمنة اليسار على الإعلام الإسرائيلي»، من خلال الانضمام إلى الساعين لإغلاق صحيفة «إسرائيل اليوم» التي تعتبر بوقاً لليكود وزعيمه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. ورد «البيت اليهودي» ببيان اتهم فيه نتانياهو بأنه يسعى الى إخراج الحزب من الائتلاف الحكومي ليتاح له المجال ضم حزب يسار الوسط «المعسكر الصهيوني». وقرّع حزب المستوطنين نتانياهو على تصويته قبل 11 عاماً إلى جانب إخلاء مستوطنات قطاع غزة و «إطلاق سراح أكبر عدد كبير من المخربين في تاريخ الدولة خانعاً لحركة حماس». وتابع البيان أن نتانياهو «يعرف كيف، عشية كل انتخابات، يتملق الجمهور الديني واليميني، لكن بعد دقيقة من الانتخابات يقذفهم ويحتقرهم». على صلة، رأى مراقبون أن تمديد اللجنة المركزية في حزب «العمل»، مساء أول من امس، ولاية زعيم الحزب اسحاق هرتسوغ لسنة أخرى قبل إجراء انتخابات جديدة لزعامة الحزب، من شأنه أن يعيد الاتصالات بين نتانياهو وهرتسوغ من أجل انضمام الأخير وحزبه المتحالف مع «الحركة» بزعامة تسيبي ليفني (تحالف «المعسكر الصهيوني») إلى الحكومة. ونقلت وسائل إعلام عن نتانياهو قوله في لقاء مغلق مع عدد من الصحافيين أنه يسعى الى ضم «المعسكر الصهيوني» إلى حكومته بهدف استغلال «فرص سياسية» في المنطقة.

مشاركة :