تركيا تحتج على منع أردوغان من مخاطبة أنصاره خلال تظاهرة كولونيا

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغت أنقرة القائم بالأعمال الألماني احتجاجها على منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مخاطبة أنصار له، خلال تظاهرة نظموها الأحد في مدينة كولونيا، عبر دائرة تلفزيونية. ولم ترَ برلين في استدعاء القائم بالأعمال «توبيخاً»، مستدركة أن العلاقات مع أنقرة تسير على أرض «وعرة». وعلى رغم منع المحكمة الدستورية الألمانية أردوغان من مخاطبة أنصاره، تُليت خلال التجمّع رسالة منه، اعتبر فيها أن «تركيا أقوى الآن مما كانت عليه» قبل المحاولة الانقلابية. وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن خطيباً قال خلال التظاهرة «نحن ألمانيا»، فردّ عليه الحشد بهتاف «الله اكبر». واستغرب نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، أن تبتّ المحكمة الدستورية الألمانية بالمسألة «خلال أقل من 24 ساعة»، متحدثاً عن «كيل بمكيالين». لكن زيغمار غابريال، نائب المستشارة الألمانية، اعتبر أن قرار المحكمة كان صحيحاً و «قانونياً»، لافتاً إلى أنه خفّف التوتر قبل التظاهرة في ألمانيا التي تضمّ أضخم جالية تركية أو تركية الأصل في العالم. وقالت ناطقة باسم السفارة الألمانية في أنقرة، إن «القائم بالأعمال استُدعي إلى وزارة الخارجية التركية»، إذ إن السفير في إجازة. لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر قلّل من أهمية الأمر، بقوله: «في العلاقات بين الدول إنه أمر يومي، أمر طبيعي يحدث كل يوم، أن يُدعى ممثل دولة إلى وزارة خارجية البلد المضيف». وأضاف: «ليس هناك أي شيء استثنائي. أعتقد بأن الأمر لم يستهدف أن يكون توبيخاً». وتابع: «مررنا في السابق بمراحل كانت وعرة، ومراحل كانت الأمور تسير فيها بسلاسة مذهلة. الآن نحن في مرحلة وعرة إلى حد ما». واستدرك: «أعتقد بأن العلاقات بين ألمانيا وتركيا وثيقة وعميقة، لدرجة أنني واثق في شكل كبير من أننا سنتمكن مرة أخرى من تجاوز هذه المرحلة الصعبة في علاقاتنا». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التركية أن القوات الخاصة اعتقلت 11 عسكرياً فاراً من فرقة كوماندوس هاجمت فندقاً كان أردوغان يمضي فيه عطلة في مرمريس غرب البلاد، في محاولة لاحتجازه ليلة الانقلاب الفاشل. وأُوقف الجنود نتيجة إخبارية قرويين شاهدوهم فيما كانوا يصطادون في منطقة أولا قرب مرمريس بإقليم موغلا، وأبلغوا الجيش الذي استخدم طائرات بلا طيار ومروحيات لتحديد موقعهم. وأشارت الوزارة إلى أن العملية شهدت تبادلاً لإطلاق النار، وانتهت بوضع العسكريين قيد توقيف احترازي. وأعلن كورتولموش أن جندياً من فرقة الكوماندوس ما زال فاراً، علماً أن وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء أفادت بأن الفرقة كانت تضمّ 37 عسكرياً، أوقف 25 منهم في وقت سابق. وكرّر الداعية المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، نفيه تورطه بالمحاولة الانقلابية، إذ قال لشبكة «سي. أن. أن»: «إذا كان هناك أي شيء قلته لأي شخص عن هذا (الأمر)، وإذا كانت هناك أي محادثة هاتفية، وإذا كان واحد على عشرة من الاتهام (الموجّه إليه) صحيحاً، سأحني رقبتي وأقول: إنهم يقولون الحقيقة. دعوهم يأخذوني، دعوهم يشنقوني». ونظم أكراد مسيرة احتجاج على الانقلاب الفاشل، في مدينة دياربكر. وخاطب رئيس «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي صلاح الدين دميرطاش المتجمّعين قائلاً: «معارضة الانقلاب لا تعني دعم حزب العدالة والتنمية. إنه دعم للكفاح الديموقراطي».

مشاركة :