صراحة – وكالات : حثت الحكومة الألمانية يوم الاثنين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على احترام طلبها بعدم مخاطبته للأتراك المقيمين في ألمانيا عندما يحضر قمة تعقد هذا الأسبوع في هامبورج لمجموعة العشرين. وتوترت العلاقات بين برلين وأنقرة على مدى العام المنصرم بسبب خلافات حول عدد من القضايا السياسية والأمنية بما يشمل سجن تركيا لصحفي ألماني تركي ورفضها زيارة مشرعين ألمان للقوات الألمانية في قاعدة جوية تركية. وأثارت السلطات الألمانية غضب إردوغان ودفعته لوصفها بأنها تتبع “أساليب من العهد النازي” عندما منعت سياسيين أتراك من تنظيم حملات في البلاد قبل استفتاء على توسيع صلاحيات الرئيس متعللة بأسباب أمنية. ورفضت ألمانيا الأسبوع الماضي طلبا من أنقرة للسماح لإردوغان بالتحدث إلى أفراد من الجالية التركية في ألمانيا التي يقدر عددها بنحو ثلاثة ملايين تركي أثناء قمة مجموعة العشرين. وفي لغة خطاب حادة غير معتادة تسلط الضوء على تردي العلاقات قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن مجرد ظهور إردوغان في القنصلية التركية أو عبر بث للفيديو “سيمثل ازدراء لرغبة الحكومة التي أبدتها بوضوح وانتهاكا للسيادة الألمانية”. وقال مارتن شيفر في مؤتمر صحفي لدى سؤاله عن “شائعات” تقول إن إردوغان ربما يخاطب أتراكا في ألمانيا على الرغم من طلب برلين “مثل ذلك الظهور يجب أن يطلب قبل موعده بفترة طويلة”. وقال إن ألمانيا لا تستطيع منع إردوغان من التحدث في القنصلية التركية لكن لديها خيارات للتأثير على مثل تلك الأفعال. وفي الأسبوع الماضي قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل إنه لا يريد أن يرى الصراعات الداخلية التركية تثار بين أفراد الجالية في بلاده في إشارة إلى الانقسامات السياسية العميقة في تركيا.
مشاركة :