قال زيغمار غابريال، نائب المستشارة الألمانية، أمس، إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يجب ألا يرضخا لابتزاز تركيا في محادثات في شأن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك الى الاتحاد. وقال غابريال خلال رحلة الى شمال ألمانيا، أن «الأمر يعود الى تركيا في ما إذا كان سيتم إلغاء تأشيرات الدخول. يتعين ألا ترضخ ألمانيا والاتحاد الأوروبي تحت أي ظرف، للابتزاز». ورحّب المسؤول الألماني كذلك بقرار المحكمة العليا الألمانية منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مخاطبة حشد في كولونيا من طريق دائرة تلفزيونية مغلقة الأحد. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات نشرت في مطلع الأسبوع، إن أنقرة ستتراجع عن اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي في شأن الحد من تدفّق المهاجرين إليه، ما لم يلتزم بإلغاء تأشيرات الدخول للأتراك. وتأخر تطبيق السماح للأتراك بدخول دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة، وهو المكافأة التي وعدت بها تركيا في مقابل تقييدها دخول المهاجرين. ونتجت العرقلة من خلاف حول تشريع تركي لمكافحة الإرهاب وحملة أمنية تنفّذها أنقرة بعد محاولة انقلاب. على صعيد آخر، لقي خمسة مهاجرين مصرعهم في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية الأحد، كما أعلن خفر السواحل الإيطالي الذي نسّق عمليات إنقاذ أكثر من 6500 شخص منذ الخميس الماضي. وفي موازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام في سردينيا بأنه منذ بعد ظهر السبت، وصل أربعون مهاجراً جزائرياً في ثلاثة زوارق الى سواحل الجزيرة. وغرباً، أعلن خفر السواحل الإسباني أنه أنقذ الأحد 118 مهاجراً على الأقل يتحدرون من دول المغرب العربي وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وقبالة السواحل الليبية، انتشلت سفينتا «فيغا» التابعة للبحرية الإيطالية و»أيوفينتا» التابعة للمنظمة الألمانية «يوغيند ريتيت»، أربع جثث خلال إنقاذ 130 شخصاً بينهم 60 امرأة وطفلان، كانوا على متن قارب مطاطي يواجه صعوبات. وأفاد ناطق باسم خفر السواحل، بأن عدداً من المهاجرين الذين اعتراهم الخوف قفزوا في المياه، لكن تم إنقاذهم جميعاً. وكتبت البحرية الإيطالية على حسابها في «تويتر»، أنها انتشلت خمسة أشخاص، إلا أنها لم تتمكن من إنعاش اثنين منهم ففارقا الحياة. وأوضح ناطق باسم «يوغيند ريتيت»، أن السفينة «أيوفينتا» انتشلت جثتين. وعثر على جثة خامسة خلال إنقاذ قارب صيد كان على متنه 470 مهاجراً، تمكنت سفينة «غريكال» التابعة للبحرية الإيطالية و»ريسبوندر» من منظمة «مواس» المالطية، من إنقاذهم. وفي المجموع، أنقذت سفن الإغاثة العاملة قبالة السواحل الليبية أكثر من 1100 شخص، وفق خفر السواحل الإيطالي الذي ينسّق العمليات في تلك المنطقة، ما يرفع عدد المهاجرين الذين تمت إغاثتهم منذ الخميس إلى 6530. وينطلق المهاجرون من ليبيا على دفعات بالآلاف وفقاً للأحوال الجوية. وتفيد الحصيلة الأخيرة للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قبل عمليات الإغاثة هذه، بأن أكثر من 89 ألف مهاجر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء وصلوا الى السواحل الإيطالية منذ مطلع العام، وهو رقم مماثل لعدد المهاجرين بين كانون الثاني (يناير) وتموز(يوليو) 2015 المقدّر بـ93 ألفاً. ولقي أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر مصرعهم، معظمهم في القطاع الأوسط للبحر المتوسط، أي أكثر بـ50 في المئة مما كانت عليه الحال خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما تفيد منظمة الهجرة الدولية.