رفض وزير المالية الألماني ولفغانغ شيوبله دعوات أطلقها سياسيون من المعارضة تطالب بوقف التعاون مع تركيا بسبب حملتها على المشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة وقال إن بلاده تحتاج لمواصلة التعاون مع أنقرة في قضية الهجرة. وقال شيوبله عضو حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا مركل إن من المهم مواصلة العمل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لضمان الحصول على مساعدته في التعامل مع تدفق اللاجئين من بلدان مثل سورية والعراق. وأبلغ شيوبله تجمعاً انتخابياً في مدينة روستوك (شمال): «بالطبع لا يروق لي ما يفعله أردوغان، لكنني لا أوافق على أنه يجب علينا أن ننهي التعاون معه. من مصلحتنا الاستمرار في التعاون معاً». إلى ذلك، قال وزير الشؤون الأوروبية الألماني مايكل روث إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب تجاهل الحقائق بتأكيده أن سياسة مركل فتح الأبواب أمام اللاجئين أدت إلى زيادة هائلة في الجريمة. وكان ترامب قال أثناء مؤتمر انتخابي في ولاية أوهايو الاثنين الماضي، إن قرار مركل استقبال أكثر من مليون لاجئ في ألمانيا «كارثة»، مضيفاً أن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون تريد أن تكون مثل المستشارة الألمانية. وأفاد روث: «إذا درس (ترامب) الوضع الفعلي في ألمانيا لعرف أنه في حين أن اللاجئين الكثيرين الذين جاءوا إلى ألمانيا وأوروبا يشكلون تحدياً كبيراً لنا، إلا أنهم لم يتسببوا في زيادة هائلة في معدلات الجريمة». من جهة أخرى، قالت أستراليا وبابوا غينيا الجديدة أمس، إنهما اتفقتا على إغلاق مركز موضع خلاف لاحتجاز طالبي اللجوء تموله أستراليا في جزيرة مانوس لكن مصير 800 لاجئ محتجزين في المركز ما زال غير واضح. إلى ذلك، قالت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية إنها رصدت زورقاً مطاطاً على متنه 6 رجال مغاربة وسط رياح عاتية يحاول العبور من الساحل الشمالي المغربي إلى منطقة ألميريا في جنوب إسبانيا، وعثرت بعد ذلك على زورق آخر يقل 34 رجلاً و10 نساء من دول أفريقيا جنوب الصحراء في المنطقة ذاتها.