نتانياهو يرفض «ميناء» غزة ويعد بتسهيلات ويفضل المبادرة المصرية على الفرنسية

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو خلال حديث له مع محرري الصحف العبرية الرئيسة، أن إسرائيل لا تقبل إنشاء ميناء في غزة تديره حركة «حماس» لأن بناء الميناء سيشكل خطراً على أمنها. وأقر أن الظروف الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة سيئة جداً، مشيراً إلى أن ذلك دفعه إلى «السماح لإدخال مواد أساسية إلى قطاع غزة لتحسين الوضع الإنساني». وقال أنه قرر منح غزة تسهيلات في غضون عام من الآن، أبرزها فتح حاجز «إريتز» من أجل إدخال المواد إلى القطاع، إلى جانب حاجز كرم أبو سالم. من جهة أخرى، قال نتانياهو أنه يفضل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي على المبادرة الفرنسية في ما يتعلق بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأن كلام نتانياهو جاء في الاتصال الهاتفي الذي أجري أول من أمس بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أطلعه على حيثيات لقائه الرئيس محمود عباس في باريس. وقال نتانياهو: «هناك رغبة السيسي في دفع عملية السلام، وبالنسبة إلينا، فإن هذا شيء إيجابي». وفي ما يتعلق بالمبادرة الفرنسية التي تهدف إلى إشراك عدد كبير من الدول في عملية السلام، قال نتانياهو: «لا أعتقد أن هناك جدوى من إشراك دول بعيدة من المنطقة في العملية. يجب إشراك دول المنطقة التي تبدي اهتماماً بذلك. أرغب في عملية تقوم فيها دول المنطقة بدفع عملية التطبيع مع إسرائيل، والمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين». وكانت فرنسا طرحت قبل أشهر مبادرة لتحريك عملية السلام المتجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014 عبر عقد مؤتمر دولي للسلام يساعد في دفع العملية السياسية. في هذا الصدد، كشف سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي عن اجتماع وزاري في أيلول (سبتمبر) المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعداد لمؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام، وتقويم ما وصلت إليه الجهود الفرنسية والدولية. وقال الهرفي في حديث إذاعي أمس: «بقصد إعداد جيد للمؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام، سيعقد اجتماع وزاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، وسيتم تقويم الجهود الدولية المبذولة حتى تاريخه لإنجاح المؤتمر»، لافتًا إلى زيارة الرئيس الثانية إلى باريس في غضون أسبوع، حيث بحث مع نظيره الفرنسي في سبل دعم المبادرة الفرنسية عالمياً في ظل وجود معطيات جديدة لدعم المبادرة الفرنسية، ولقاء الرئيس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الفرنسية.

مشاركة :