كشفت كميات الأمطار التي سقطت على مدينة الوجه في الأسابيع الماضية، سوء مشروعات تصريف الأمطار، في وقت باتت المياه تدعو إلى «محلك اغطس» لكل عابر. وأكد الأهالي أن المعاناة مستمرة مع كل هطول أمطار، في ظل ما تفتقده المشاريع من مقومات سلامة وثبات تستطيع مواجهة كم المياه وقوة جريانها، بالإضافة إلى انسداد كامل المصارف نتيجة تراكم المخلفات والنفايات في ظل غياب النظافة والصيانة اللازمة. ولا يعرف أهالي حي العزيزية في الوجه، طريقا لتجاوز المياه التي تغمر الشوارع مع كل قطرة مياه، داعين الجهات المسcولة إلى سرعة التدخل بدلا من تفاقم الأمر إلى ما لا يحمد عقباه. وأوضح منصور بن محمد راشد العرادي معاناته المتكررة مع نزول ولو القليل من هذه الأمطار بقوله: أجد صعوبة بالغة في الدخول إلى منزلي أو منزل أرحامي الكائن في الحي نفسه بسبب ارتفاع منسوب المياه في الحي خاصة لدى اصطحابي أفراد أسرتي معي. وأبدى منصور بن محمد سالم الوابصي استياءه الشديد من هذا التجمع للمياه دون أن تتخذ بلدية المحافظة الحلول الكفيلة برفع هذه المعاناة عنهم لاسيما والحي يقطنه العديد من الأطفال الذين ليس لهم ملهى أو متنفس سوى اللعب أمام المنزل. أما محمد بن سليمان الربيض فذكر أن معاناته أكثر من ذلك بكثير إذ كثيرا ما تدخل هذه الأمطار إلى داخل المنزل؛ بسبب انخفاض مستوى الشارع ولعدم وجود تصريف لهذه الأمطار مما يشكل نقاط تجمع دائمة للأمطار أمام المنزل. ويشير أسامة بن جميل أبو صابر أنه وبمجرد تشكل السحب وورود التنبؤات عن هطول الأمطار نراجع بلدية المحافظة لتوفير وايتات لشفط المياه، وتزيد المعاناة في حالة وجود وايت واحد فقط لتكرار عملية الذهاب والإياب لأكثر من ستة ردود مما يعني عدم الولوج أو الخروج من المنزل حتى الساعة الثانية عشرة ليلا أو الواحدة صباحا للانتهاء من عمليات الشفط. فيما طمأن رئيس المجلس البلدي بالمحافظة محمد بن علي الغبان أهالي حي العزيزية بالتأكيد على أن المجلس حريص كل الحرص على رفع معاناتهم وتذليل كافة الصعاب أمام شكواهم ومطالبهم وأنها محل اهتمام المجلس، علما بأنه قد تمت مناقشة هذا الموضوع في الاجتماعات السابقة للمجلس وتم اتخاذ قرار بأن يكون هذا الموقع مع بعض المواقع الأخرى ضمن مشاريع البلدية لعام 1435/1436هـ، والخاصة بتصريف المياه السطحية داخل أحياء المحافظة، وكانت البلدية قد انتهت العام الماضي من تنفيذ بعض مشاريع تصريف المياه السطحية في خمسة مواقع، أثبتت ولله الحمد نجاحها وجدواها.