إسطنبول (وكالات) توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بمواصلة حملة التطهير التي تجريها السلطات منذ محاولة الانقلاب الفاشل. وفيما جدد دعوته الولايات المتحدة الى تسليم الداعية فتح الله جولن الذي يتهمه بتدبير المحاولة، قالت منظمة العفو الدولية: «إن تركيا تحتجز كثيرين في أماكن مجهولة ومنشآت رياضية أو أماكن تربية حيوانات في ظروف غير إنسانية». وتوعد أردوغان بمواصلة حملة التطهير التي تجريها السلطات منذ الانقلاب الفاشل، معتذرا من الاتراك لعجزه في السابق عن «كشف الوجه الحقيقي» للداعية فتح الله جولن الذي يتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الشهر الماضي. وقال الرئيس التركي في مؤتمر لرجال الدين في أنقرة «ولى زمن الشك وبدأت مرحلة النضال.. من الآن فصاعداً، كل من يصغي الى هذيان هذا المشعوذ.. هذا الإرهابي في بنسيلفانيا عليه تحمل تبعات ذلك». واعتذر أردوغان لعجزه عن «الكشف منذ زمن طويل عن الوجه الحقيقي لهذه المنظمة الخائنة» معتمدا نبرة تواضع غير معهودة. وقال «لقد ساعدت شخصياً هذه المجموعة رغم الخلافات معها حول مسائل كثيرة، ظناً أن الاتفاق ممكن، استناداً إلى أقل نقطة توافق.. تساهلنا معهم لأنهم كانوا يقولون «الله» في إشارة إلى أنصار جولن. وتابع: «إن فضيحة الفساد الكبرى في 2013 كشفت (للمرة الأولى وجههم الحقيقي)»، في إشارة إلى شبكة جولن التي يتهمها نظامه أيضاً بالوقوف وراء فضيحة الفساد. وبدأ تدهور العلاقات بين أردوغان وجولن مع فضيحة الفساد التي طالت وزراء مقربين من أردوغان وأفراد من عائلته بعد أن كانا حليفين مقربين في أثناء تولي أردوغان رئاسة بلدية إسطنبول في التسعينيات ورئاسة حزب العدالة والتنمية بعد وصوله إلى السلطة في 2002. ... المزيد
مشاركة :