أردوجان يتوعد بمواصلة حملة التطهير معتذرا عن علاقاته السابقة مع جولن

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول – الوكالات: توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوجان امس الاربعاء بمواصلة حملة التطهير التي تجريها السلطات منذ الانقلاب الفاشل، معتذرا من الاتراك لعجزه في السابق عن «كشف الوجه الحقيقي» للداعية فتح الله جولن. وتتهم انقرة الداعية الاسلامي المقيم في الولايات المتحدة بتدبير انقلاب 15 يوليو وطالبت واشنطن بتسليمه. وبدأت السلطات ردا على الانقلاب حملة تطهير واسعة تشمل قطاعات الجيش والتعليم والقضاء والصحافة وحتى الصحة والرياضة تستهدف كل من يشتبه بانتمائه الى شبكة جولن. وقال الرئيس التركي في مؤتمر لرجال الدين في انقرة «ولى زمن الشك وبدأت مرحلة النضال»، فيما تتوالى الانتقادات الخارجية لاتساع نطاق حملة التطهير. واضاف «من الان فصاعدا، كل من يصغي الى هذيان هذا المشعوذ، هذا الزعيم الارهابي في بنسيلفانيا عليه تحمل تبعات ذلك». واعتذر اردوجان لعجزه عن «الكشف منذ زمن طويل عن الوجه الحقيقي لهذه المنظمة الخائنة» معتمدا نبرة تواضع غير معهودة. وقال «لقد ساعدت شخصيا هذه المجموعة رغم الخلافات معها حول مسائل كثيرة، ظانا ان الاتفاق ممكن استنادا الى اقل نقطة توافق، تساهلنا معهم لأنهم كانوا يقولون (الله)» في اشارة الى انصار الداعية الذي نفى اي علاقة له بمحاولة الانقلاب. وتابع ان فضيحة الفساد الكبرى في 2013 كشفت «للمرة الاولى وجههم الحقيقي» في اشارة الى شبكة جولن التي يتهمها نظامه ايضا بالوقوف وراء فضيحة الفساد. بدأ تدهور العلاقات بين اردوجان وجولن مع فضيحة الفساد التي طالت وزراء مقربين من اردوجان وافرادا من عائلته بعد ان كانا حليفين مقربين في اثناء تولي اردوجان رئاسة بلدية اسطنبول في التسعينيات ورئاسة حزب العدالة والتنمية بعد وصوله الى السلطة في 2002. ومنذ محاولة الانقلاب خضع أكثر من 60 ألف شخص من الجيش والقضاء والقطاع الحكومي والتعليم للاعتقال أو الايقاف عن العمل أو الاستجوب ما أثار مخاوف من أن يكون الرئيس رجب طيب اردوغان يستغل الاحداث لشن حملة على معارضيه. وامس وفي اطار التحقيقات مع أتباع جولن اقتحمت الشرطة مكاتب هيئة الابحاث العلمية والتكنولوجية (توبيتاك)، كما ذكر تلفزيون «ان.تي.في» وأضاف التلفزيون أنه جرى اعتقال عدد كبير خلال مداهمة مكاتب الهيئة في اقليم قوجه ايلي بشمال غرب تركيا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وتمول توبيتاك بحسب موقعها على الانترنت مشروعات البحث العلمي في الجامعات والقطاع الخاص ويعمل بها أكثر من 1500 باحث.

مشاركة :