للربيع والخضرة والماء وقع خاص في نفوس أهالي الجزيرة العربية، فإذا جاء المطر وأنبتت الأرض وازدانت بالخضرة، خرج الأهالي إلى الروضات، ومنابت العشب، وأماكن تجمع الأمطار للاستمتاع بالطبيعة الجميلة والانطلاق في آفاق الصحارى والسهول مسرورين ومحبوين، ولكن للأسف ينقلب هذا السرور إلى حزن أحياناً، لأننا نغفل الأخذ بالأسباب والابتعاد عن الأماكن التي تشكل خطراً على الصغار والكبار، فكم سمعنا في الفترة الماضية عن سقوط وغرق عدد من الأفراد نساءً ورجالاً في تجمعات الأمطار في الصحراء، أو سقوط الأطفال في آبار مهجورة، أو دخول السيارات إلى أماكن التهلكة في الأودية ومجاري المياه وما يسببه ذلك من أضرار بشرية ومادية. كم نحن بحاجة إلى ثقافة الاستمتاع بالجمال، وإلى أخذ الأسباب التي تحد من الوقوع في المهالك. نحن بحاجة إلى حملات إعلامية للتوعية تشارك فيها وسائل الإعلام، ويدعمها الدفاع المدني والجهات الأخرى ذات العلاقة، حمانا الله وإياكم من الأخطار.
مشاركة :