أنقرة - وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أنّ مرحلة التشكيك بإرهابية منظمة الكيان الموازي انتهت تماماً، وبدأت مرحلة مكافحتها. وجاءت تصريحات أردوغان هذه، في افتتاح اجتماع الشورى الديني الاستثنائي الذي عُقد برعاية رئاسة الشؤون الدينية في فندق بيلكنت بالعاصمة أنقرة، تحت عنوان "الوحدة والتضامن تجاه محاولة الانقلاب واستغلال الدين". وقال أردوغان في هذا الخصوص: "للأسف ما زال هناك البعض غير مؤمن بحقيقة الكيان الموازي، وما زال هناك من ينظر ولا يستطيع رؤية الحقيقة، بعد الآن انتهت مرحلة التشكيك، وبدأت مرحلة المكافحة". وأفاد أردوغان أنّ تركيا كانت مسرحاً للعديد من الأحداث خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأنّ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي، كانت أكثر دموية وجرأة. وذكر أنّ من أهم خصائص منظمة الكيان الموازي الإرهابية التي تهدد بقاء الأمة والدولة التركية، إظهار نفسها على أنها مؤسسة تهتم بشؤون الدّين والتعليم، مشيراً إلى أنّ تعاظم قوة هذه المنظمة داخل تركيا منذ 40 عاماً، يعود إلى هذه الخاصية. وأردف أردوغان قائلاً: "لولا التدابير التي اتخذناها عقب عمليات 17-25 ديسمبر (2013) وعلى الأخص في الجهاز القضائي لكان من الممكن ألا تقتصر المحاولة الانقلابية على مجموعة إرهابية مسلحة في القوات المسلحة، ولربما واجهنا تهديدًا أكبر يشارك فيه عناصر من الشرطة والقضاء وكبار موظفي الدولة". وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ستكون هناك تعيينات جديدة في قوات الأمن خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة على الأرجح. وأصبحت قوات الأمن خاضعة بالكامل لسلطة الحكومة في الأسبوع الماضي. وتجري تركيا تغييرات شاملة على هيكلة أجهزتها العسكرية منذ مطلع الأسبوع وتشدد الحكومة قبضتها على تلك الأجهزة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 237 شخصاً وإصابة ما يقرب من 2200 آخرين. واعتُقل أكثر من 60 ألف شخص ينتمون للجيش والقضاء ومؤسسات تعليمية ومن الموظفين العموميين أو أوقفوا عن العمل أو يجري التحقيق معهم عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو ما أثار مخاوف من أن يستغل أردوغان الانقلاب لقمع المعارضة.
مشاركة :