أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مرحلة التشكيك بإرهابية منظمة الكيان الموازي انتهت تماماً، وبدأت مرحلة مكافحتها. وأفاد أن تركيا كانت مسرحاً للعديد من الأحداث خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي كانت أكثر دموية وجرأة. وقال أردوغان في هذا الخصوص: «للأسف ما زال هناك البعض غير مؤمن بحقيقة الكيان الموازي، وما زال هناك من ينظر ولا يستطيع رؤية الحقيقة، بعد الآن انتهت مرحلة التشكيك وبدأت مرحلة المكافحة». وجاءت تصريحات الرئيس التركي إبان افتتاح اجتماع الشورى الديني الاستثنائي الذي عُقد برعاية رئاسة الشؤون الدينية في العاصمة أنقرة، تحت عنوان «الوحدة والتضامن تجاه محاولة الانقلاب واستغلال الدين». وأفاد أن تركيا كانت مسرحاً للعديد من الأحداث خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي، كانت أكثر دموية وجرأة. وذكر أردوغان أن من أهم خصائص منظمة الكيان الموازي الإرهابية التي تهدد بقاء الأمة والدولة التركية، إظهار نفسها على أنها مؤسسة تهتم بشؤون الدين والتعليم، مشيراً إلى أن تعاظم قوة هذه المنظمة داخل تركيا منذ 40 عاماً يعود إلى هذه الخاصية. وأردف أردوغان قائلاً: «لولا التدابير التي اتخذناها عقب عمليات 17-25 ديسمبر (2013) وعلى الأخص في الجهاز القضائي لكان من الممكن ألا تقتصر المحاولة الانقلابية على مجموعة إرهابية مسلحة في القوات المسلحة، وربما واجهنا تهديداً أكبر تشارك فيه عناصر من الشرطة والقضاء وكبار موظفي الدولة». وجدَّد أردوغان عزم الدولة التركية على متابعة تطهير مؤسساتها من وجود عناصر الكيان الموازي، مؤكداً أن الدولة لن تتسامح مع من يستمر في العمل مع هذه المنظمة الإرهابية، مبيناً في الوقت نفسه أنهم لن يتهاونوا حتى مع الطبقة التي كانوا يصفونها بالطبقة الدنيا التي تتبع المنظمة بهدف تعلم العلوم الدينية منها. وفي سياق ذات صلة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رداً على تصريحات للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني حول محاولة الانقلاب الفاشلة، «أتساءل كيف ستكون ردة فعل موجيريني فيما لو تعرض برلمان بلادها إيطاليا للقصف؟». وشبَّه أردوغان في مقابلة أجرتها (Rainews24) الإيطالية، تنظيم «الكيان الموازي» الإرهابي بأحد المحافل الماسونية المتهمة بالتغلغل في مؤسسات الدولة الإيطالية وارتكاب جرائم جنائية. وانتقد أردوغان تصريحات موجيريني حول «ضرورة الحفاظ على سيادة القانون في تركيا»، قائلا «عندما تقع هجمات إرهابية في بلجيكا، أو باريس (العاصمة الفرنسية)، ويقتل جراءها 5 أو 10 أشخاص، ترى الجميع (المسؤولين الأوروبيين) يهرعون إلى هناك، أليس كذلك؟ أما تركيا، فقد شهدت انقلاباً عسكرياً ضد الديمقراطية استشهد على إثره 238 شخصاً. لكن للأسف، لم يأتِ إلينا حتى الآن أي من مسؤولي الاتحاد أو المجلس الأوروبي، فليأتوا ليروا ما الذي حل بالبرلمان». وتابع أردوغان «إن الذين يتحدثون حول هذا التنظيم (الكيان الموازي) لا يعرفون بعد طبيعته، إنه يشبه (محفل ب 2) في إيطاليا (محفل ماسوني متهم بالتغلغل في الدولة الإيطالية وارتكاب جرائم جنائية)، وهذا التنظيم الذي يتستر بالدين مثل ذلك المحفل».;
مشاركة :