إيطاليا تضع قاعدة صقلية تحت تصرف أمريكا لضرب «داعش»

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر إعلامية إيطالية، إن حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينزي، قررت فتح أجواء البلاد للمقاتلات الأمريكية، ووضعت قاعدة سيغونيلا العسكرية بإقليم صقلية تحت تصرف واشنطن في غاراتها على تنظيم داعش في سرت الليبية ومحيطها، التي من المتوقع أن تستمر حوالي 4 أسابيع، فيما أكدت قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطني، أن الضربات الجوية الأمريكية لها تأثير إيجابي كبير على الأرض. وقالت المصادر، في تصريحات نقلتها عنها وكالة آكي الإيطالية، إن وزيرة الدفاع روبيرتا بينوتي أحاطت في وقت، سابق أمس الأربعاء، البرلمان الإيطالي بموقف حكومتها بشأن الأحداث في ليبيا. وكان وزير الخارجية باولو جينتيلوني شدد الثلاثاء على أن الشيء الذي ينبغي أن يعرفه الإيطاليون هو أنها ضربات ضد مواقع داعش حول سرت، حيث حققت هناك الحكومة الليبية، أو بالأحرى القوى التي تدعمها، أهدافاً عدة ودفعت ثمناً باهظاً للغاية لذلك. ومن جانبه، قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب: إنه لا بديل سوى قصف ليبيا للقضاء على التنظيم الإرهابي، مؤكداً أنه سيتخذ هذا القرار في حالة فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وأضاف ترامب في تصريحات إلى شبكة فوكس بيزنس الأمريكية الثلاثاء: علينا فعل ما ينبغي للتخلص من تنظيم داعش هناك. على صعيد آخر قال رضا عيسى عضو المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص إن قواتنا تواصل التقدم في سرت وهي تسعى إلى تعزيز هذا التقدم في ظل ضربات أمريكية متواصلة أعطت زخماً للعملية العسكرية. وأضاف قواتنا تواجه قناصة وألغام التنظيم المتطرف في أجزاء متفرقة من سرت، وهناك أهداف يصعب التعامل معها بفعل تواجدها بين المنازل، ولذا فإن الضربات الأمريكية التي تتمتع بالدقة ستساعد في القضاء على هذه الأهداف المهمة. وقال الناطق باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص العميد محمد الغسري، إن حوالي 90% من المدينة أصبح تحت سيطرة البنيان المرصوص، مشيراً إلى أن مسلحي التنظيم الإرهابي قد تمت محاصرتهم الآن في مسافة 5 كلم. ونفذت الطائرات الأمريكية الاثنين والثلاثاء 7 غارات. ولم يعلن عيسى عن وقوع غارات جديدة أمس. وقال عيسى: إن كل يوم يتأخر الحسم فيه تصبح المدينة أكثر تفخيخاً، مضيفاً لكن لا شك أن وجود السلاح الفاعل والدقيق الضربات الأمريكية سيسرع من انتهاء المعركة. وتابع الضربات الأمريكية تساعد القوات، لكنها لن تحسم المعركة على كل حال. الجنود على الأرض هم الذين سيحسمونها، كما حدث عام 2011، في إشارة إلى قصف طائرات حلف شمال الأطلسي لقوات النظام السابق خلال الانتفاضة الشعبية المسلحة. وفيما تحظى الضربات الأمريكية بتأييد سياسي وعسكري غربي ليبيا، فإنها قوبلت بالرفض من قبل البرلمان الشرعي، حيث أصدرت لجنته للدفاع بياناً طالبت فيه السفير الأمريكي بالحضور إلى طبرق للاستيضاح حول هذه الضربات والخروقات الجوية دون إذن وتنسيق مسبق، معتبرة أن الغارات الأمريكية تؤدي إلى تغليب طرف على طرف وازدواجية لمعايير محاربة الإرهاب. بدورها، أعلنت دار الأفتاء الليبيةالمحلولة، رفضها للضربات الأمريكية. كما استنكر المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، التدخل الأمريكي، واصفاً إياه بالتدخل الإمبريالي. وطالب المجلس في بيان الاتحاد الإفريقي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وخاصة روسيا والصين، إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الشعب الليبي، حيث من المتوقع أن تستغل الضربات الأمريكية لضرب كل من يعارض حكومة الوفاق. إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، التفجير الانتحاري في بنغازي الذي أودى بحياة أكثر من 20 شخصاً. ودعت في بيان، كافة الليبيين إلى الوقوف بجانب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. كما أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، وسفير بريطانيا بليبيا، بيتر ميليت، عن صدمتهما من الهجوم. وعبر كوبلر في تغريدة على تويتر عن صدمته الشديدة من الهجوم الانتحاري قائلاً: بالوحدة فقط بإمكان ليبيا محاربة الإرهاب وإنهاء المعاناة، فيما وصف ميليت، الهجوم الانتحاري بالجريمة الفظيعة. (وكالات)

مشاركة :