قالت شرطة لندن، اليوم، إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الصحة العقلية عامل مهم في الهجوم بسكين الذي وقع في وسط العاصمة البريطانية وقتلت فيه امرأة وأصيب خمسة أشخاص بجروح، لكنها لا يمكنها استبعاد الإرهاب كدافع. وقال رئيس بلدية لندن صادق خان إن سلامة سكان المدينة تأتي في صدارة أولوياته وحض السكان على التزام الهدوء وتوخي الحذر. وذكر خان في بيان «سلامة كل سكان لندن هي الأولوية الأولى بالنسبة لي». وأضاف «أحض كافة السكان على الهدوء واليقظة. برجاء إبلاغ الشرطة عن أي شيء مريب. لدينا جميعا دور مهم نضطلع به كعيون وآذان لشرطتنا وخدماتنا الأمنية وفي المساعدة في بقاء لندن آمنة». وألقى شرطة مسلحون القبض على شاب عمره 19 سنة في ميدان راسل بعدما طعن امرأة في الستينات من العمر ما لبثت أن توفيت متأثرة بإصابتها في موقع الحادث. وقال مساعد مفوض شرطة مدينة لندن مارك رولي: «الدلائل الاولية تشير إلى أن الصحة العقلية عامل مهم في هذه القضية وهي خيط رئيسي في التحقيق». وتابع: «لكن بالطبع في هذه المرحلة يجب علينا ألا نستبعد أي احتمال فيما يتعلق بالدوافع، وبالتالي فإن الارهاب كدافع يبقى أحد خيوط التحقيق التي يجب أن نتحراها». واستخدم ضباط الشرطة الذين وصلوا في غضون خمس دقائق من استدعائهم، مسدساً للصعق الكهربائي أثناء القبض على المشتبه به الذي يبلغ من العمر 19 عاماً. وقال رولي إن التحقيق تباشره وحدة جرائم القتل بدعم من ضباط من وحدة مكافحة الارهاب. وقال رولي إن المرأة تلقت علاجاً في الموقع لكنها توفيت متأثرة بإصابتها في وقت لاحق. وأضاف أن المصابين، وهم إمرأة وأربعة رجال، يتلقون العلاج. ومستوى التهديد في بريطانيا عند ثاني أعلى مستوى تحسباً لأي هجوم بعد سلسلة هجمات قاتلة في دول أوروبية أخرى. وقالت شرطة لندن أمس إنها ستنشر 600 شرطي مسلح إضافي في ارجاء العاصمة. وقال رولي «سكان لندن سيستيقظون في الصباح وسيلاحظون وجودا متزايدا للشرطة في الشوارع بما في ذلك ضباط مسلحون». وأضاف قائلاً «الهدف من هذا هو تقديم الطمأنينة والامن. نطلب من الناس ان يبقوا في هدوء ويقظة وتأهب».
مشاركة :