< طالبت لجنة النزاهة في محافظة ميسان أمس مجلس المحافظة بفتح ملف «إنعاش الأهوار» والمبالغ الطائلة التي أنفقت فيها، من دون تحقيق نتائج ملموسة. واقترحت تشكيل مجلس أعلى لرسم خريطة طريق للحفاظ على هذا التراث العالمي واستثماره. وقال رئيس اللجنة مرتضى علي لـ «الحياة» إن «الأهوار تعاني منذ زمن النظام السابق، حتى اليوم، عدم توافر الخدمات». وأشار إلى أن «الحكومات السابقة شكلت وزارة تعنى بالأهوار، وبعد أن أثبتت عدم جديتها ألغيت من دون معرفة مصير الملفات التي تولتها وصرفت من أجلها مبالغ طائلة، واختفت الشركات التي كلفت تنفيذ المشاريع». وأضاف أن «الحكومة المحلية مطالبة بفتح تحقيق أو تشكيل لجان لمتابعة تلك الأموال وأبواب صرفها»، وتابع أن «بين مطالبنا من الحكومة الاتحادية تشكيل مجلس أعلى للأهوار، يضم في إدارته السلطتين التشريعية والتنفيذية وممثلين عن الوزارات والدوائر المختصة ومجموعة من المستشارين والخبراء من ذوي الاختصاص لإدارة الملف، إضافة إلى رسم خريطة طريق حقيقية للحفاظ على هذا التراث واستثماره». وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) وافقت، منتصف الشهر الماضي، خلال مؤتمرها الذي غقد في اسطنبول على ضم الأهوار إلى جانب مناطق أثرية عدة في العراق إلى لائحة التراث العالمي. وحض علي الحكومة المحلية على «تنفيذ مشاريع لخدمة أهالي الأهوار وتلبية طموحاتهم، وإعادة البنى التحية وتوفير أجواء مناسبة للزوار والسياح من مختلف بقاع العالم».