صحف تونسية تحذر من خطر المحاصصة الحزبية في الحكومة الجديدة.. "هي أفشلت الحكومات المتعاقبة منذ 2011"

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت صحف تونسية، الخميس 4 أغسطس/آب 2016، من "خطر" تحول حكومة "الوحدة الوطنية" التي كُلف يوسف الشاهد (40 عاماً) بتشكيلها، إلى حكومة "محاصصة" بين أحزاب سياسية، مذكرة بأن المحاصصة كانت سبب "فشل" كل الحكومات المتعاقبة على تونس منذ انتخابات 2011. وكلف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأربعاء يوسف الشاهد تشكيل حكومة وحدة وطنية تخلف حكومة الحبيب الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة السبت الماضي، إثر حملة الانتقادات التي تعرضت لها بعدم الفاعلية في إنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد. ويحمل يوسف الشاهد دكتوراه في العلوم الزراعية من جامعة فرنسية، وهو قيادي في حزب "نداء تونس" الذي أسسه السبسي في 2012، ووزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد المنبثقة عن الانتخابات التشريعية لسنة 2014 والتي فاز فيها حزبه. وبحسب الدستور التونسي، يتعين على الشاهد تشكيل الحكومة في أَجَلٍ لا يتعدى شهراً من تاريخ تكليفه رسمياً. وأعلن الشاهد الأربعاء أنه سيجري مشاورات حول تكوين حكومته مع جميع "الأحزاب السياسية والمكونات الوطنية"، مضيفاً أن حكومته ستكون "حكومة سياسية وحكومة كفاءات وطنية بدون محاصصة". ودعت يومية "الشروق" إلى أن "لا يكون اختيار الوزراء خاضعاً للترضيات الحزبية التي عانت منها تونس طويلاً خاصة في عهدي حكومتي الترويكا الأولى والثانية"، في إشارة إلى حكومتين قادتهما حركة النهضة الإسلامية من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014. وقالت "تونس الآن تغرق، وهذا الأمل الأخير، ونرجو أن يكون يوسف الشاهد أملاً لإنقاذها وليس شاهداً على ضياعها". واعتبرت يومية "المغرب" أن "المحاصصة الحزبية أول خطر يهدد حكومة يوسف الشاهد". وتساءلت "كيف يمكن لرئيس الحكومة القادمة أن يجنب البلاد هذه الكارثة الجديدة؟ (..)، هذا هو الامتحان الأول والأصعب لرئيس الحكومة المكلف، فإن أخفق فيه فشل المسار برمته". وذكرت أن المحاصصة الحزبية في الحكومات "نخرت البلاد زمن الترويكا و(حكومة) الحبيب الصيد (..) وأضرت أيما إضرار بالبلاد". وانبثقت حكومة "الترويكا" عن انتخابات "المجلس الوطني التأسيسي" التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2011 وفازت فيها حركة النهضة الإسلامية، وتشكلت من ائتلاف 3 أحزاب بينها "النهضة". ورأت جريدة "الصباح" الخميس، أن يوسف الشاهد "لا يملك الكثير من الخيارات للاختيار الحر بعيداً عن المحاصصة، رغم أنه وعد في خطاب التكليف بالابتعاد عن المحاصصة، إلا أن وعده يبدو صعب التحقق على أرض الواقع". وفي الثاني من حزيران/يونيو الماضي، اقترح الرئيس التونسي تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية حادة. وقال الشاهد إن حكومته "ستكون حكومة شباب إيماناً منا بقدرة الشباب على تغيير الأوضاع، وستكون المرأة ممثلة (فيها) بحجم وقدر أكبر". ومنذ الإطاحة بنظام بن علي تعاقب على تونس ستة رؤساء حكومات.

مشاركة :