شيماء الوهيبي: تصاميمي تناسب المرأة الجميلة الواثقة

  • 8/5/2016
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط: الخليج لا تجيد الخياطة، لكنها تجيد ابتكار أجمل التصاميم، ولديها ذوق رفيع في دمج الأقمشة والألوان لتخرج بعباءات وفساتين تليق بامرأة شرقية جميلة، وغاية في الأناقة، إنها المصممة شيماء بنت حمد الوهيبية، خريجة بكالوريوس إدارة أعمال، وصاحبة مشروع شيم كوليكشن، في سلطنة عمان، الذي أبدعت من خلاله عشرات التصاميم الرائعة، التي تجمع بين الحشمة والأناقة الرفيعة، ومعها كان هذا الحوار: * لنبدأ من مجموعتك الأخيرة.. حدثينا عما ضمته من أزياء؟ آخر مجموعة عرضتها كانت لفصل الشتاء وقدمت فيها خطين من الأزياء، الأول كان عدداً من الفساتين الطويلة الراقية، التي جمعت فيها الأقمشة الثقيلة مع الألوان الحارة، التي تناسب فصل الشتاء، وتمنح الإحساس بالدفء والجمال، واعتمدت بشكل كبير على إبراز جمال التصميم من خلال دمج نوعين من القماش معا، وبألوان متناسقة جذابة، فيما جاءت الإكسسوارات التي تزين الفساتين قليلة جدا، وتقتصر على التطريز، أو بعض اللؤلؤ البسيط، وأحياناً الأحزمة المعدنية اللامعة، أما العبايات، فقد حاولت تقديم قصات مريحة وعملية وأيضاً أنيقة، وفيها بعض الألوان الداكنة. * من هي المرأة التي تتوجهين لها بأزيائك؟ تصاميمي مناسبة لكل النساء، ولكل الأعمار، فالجميع يمكن أن يجد لدي ما يعبر عن شخصيته ويناسب ذوقه، عموما أستطيع أن أقول إنني أتوجه لامرأة شرقية عصرية، أنيقة تشع أنوثة وجمالاً، وهي واثقة من نفسها، ومن حضورها. * حدثينا عنك.. متى كانت بداية اتجاهك لمجال التصميم؟ لطالما تميزت بحبي للأناقة وتصميم الأزياء، ولكنني عندما أنهيت دراستي الثانوية اخترت التوجه لدراسة إدارة الأعمال وحصلت على البكالوريوس فيه، ولكن بقي التصميم حلماً وهوساً يرافقني بشكل دائم، فقررت تحويل الحلم إلى حقيقة، من خلال توجهي إلى مجال التصميم لأقدم كل ما أحس به وأترجمه على الأقمشة، ودشنت مشروعي الخاص شيم كوليكش في العام 2015 بشكل رسمي. * كيف طورت عملك، وهل اعتمدت على الموهبة فقط؟ الموهبة أساسية في نجاح أي مشروع يتعلق بالفن والجمال، وهي تحتل مكانة مهمة لكنها ليست كل شيء، فطبعاً واكبت موهبتي وهوايتي بالبحث والتعلم، الذي أصبح يسيراً ومتوفراً، فالمعلومات لم تعد حكراً على أحد، ولم تعد هناك أي صعوبات، تعترض من يريد التعلم والحصول على المعلومة، والتصميم كان هو الذي حفزني للعمل بجهد، ودراستي لإدارة الأعمال وجدتها ورقة رابحة في يدي، ساعدتني حتى أعد لمشروعي جيدا، وكانت البداية من خلال الترويج لتصاميمي عبر وسائل التواصل الاجتماعية، ومن خلال المشاركة في المعارض المتخصصة، التي عرفتني إلى جمهور أوسع وقدمت من خلالها لمستي وأسلوبي للناس، وكنت أحصد ردود الفعل المشجعة مباشرة، وسر نجاحي كان التميز والاختلاف، وذلك من خلال اختياري للخامات الممتازة والألوان المناسبة لكل موسم، والقصات المختلفة والخاصة بكل تصميم، وقد تكلل كل هذا الجهد بافتتاحي أيضاً لمشغل الخياطة الخاص بي. * لديك ميل لاستخدام الأقمشة الملونة في تصاميمك. حدثينا عن ذلك؟ بالفعل أستخدم الألوان في تصاميمي بطريقة مدروسة، حيث أقوم بتصميم بعض العبايات الملونة كنوع من التغيير، وإضفاء لمسة جميلة للعباءة، وأستطيع أن أقول بثقة، إن لدي إقبال كبير من الشابات على العبايات الملونة من داخل السلطنة وخارجها، حيث لم تعد المرأة تحصر نفسها ضمن اللون الأسود فقط. * من هم المصممون الذين يلهمونك محلياً وعالمياً؟ حقيقة لدينا نخبة من المصممين والمصممات اللامعين في الوطن العربي، والذين تعجبني أفكارهم وإبداعاتهم كثيراً، وقد قرأت العديد من قصص نشأة دور الأزياء العالمية الملهمة والمحفزة على العطاء، ومن الشخصيات الأكثر إلهاماً لي كان كوكو شانيل، وكذلك أزياء ديور وإيلي صعب. * هل تتقنين فن الخياطة ؟ حالياً لا أتقن الخياطة، وأعلم مدى أهميتها للمصمم، ربما في المستقبل سأفعل ذلك، إن شاء الله، لأكمل المهارات التي أمتلكها في التصميم، بالجزء الذي يتعلق بالتنفيذ. * ما أبرز خطواتك القادمة؟ لدي عمل كثيف ينتظرني، حيث أنني أعمل حالياً على مجموعتي الجديدة لصيف 2016، التي أعتقد أنها ستكون جاهزة في القريب، وهي ستضم مجموعة من العبايات والملابس الصيفية التي ستكون مفاجأة رائعة لزبوناتي، حيث إنني حرصت على أن تكون مميزة ومختلفة، أيضاً لدي عدة خطط للمشاركة والتواجد في معارض متخصصة قادمة، وستكون فرصة رائعة للالتقاء مع زبونات جديدات، ومشروع شيم كوليكشن ليس مشروعاً تجارياً فقط بالنسبة لي، ولكنه شغف وحلم انتظرت طويلاً إلى أن رأيته يتحقق، وسأبقى أعمل على أن يكون متقداً ومتجدداً، أقدم من خلاله كل ما تريده النساء.

مشاركة :