لم تكن الفنانة المصرية فردوس عبدالحميد تتوقع أن خروجها من عباءة زوجها المخرج محمد فاضل، والعمل مع مخرج آخر، سيحقق لها نجاحاً كبيراً في مسلسل «الأسطورة» بصحبة محمد رمضان، والذي عُرض في رمضان الماضي. عبدالحميد أعربت لـ «الراي» عن سعادتها بهذه التجربة الدرامية، واصفةً إياها بأنها أعادت المشاهد المصري والعربي إلى ظاهرة انتظار موعد المسلسل مثلما كان يحدث مع أعمال عمالقة الدراما المصرية، وهي حالة افتقدتها الجماهير في السنوات الأخيرة. وأشارت إلى أن ظهورها الأخير كان صادماً لكل من حولها، حتى هي نفسها لم تصدق أنها قدمت شخصية المرأة التي تنتمي إلى حارة شعبية بهذه الطريقة، وبهذا الظهور. وتحدثت فردوس عبدالحميد عن تجربتها في مسلسل «الأسطورة» قائلة: «عندما عرض عليّ المخرج محمد سامي الدور، تعجبتُ جداً من اختياره لي، لكنني اعتبرتُها مغامرة، وحاولت أن أظهر بشكل جديد، لذلك تركت وزني يزيد أكثر من 10 كيلوغرامات، لأن النساء في المناطق الشعبية لا يعبأن بمسألة السمنة، ولا يضعن مكياجاً، والجلباب هو الأكثر انتشارا في ملابسهن، وعندما جلست مع أسرتي أشاهد المسلسل صُدمت، وقلت: كيف جسدتُ هذا الدور؟!... والعبارة ذاتها رددها زوجي وأولادي». وتابعت: «أكثر شيء أسعدني أن الناس كانوا ينتظرون المسلسل في البيوت والمقاهي، لدرجة أن أحد معارفي قال إن هناك مقاهي تؤجر الكرسي بـ 5 جنيهات أثناء عرض (الأسطورة)، وهذا يذكرنا بماضٍ جميل افتقدناه، ويؤكد أن الفن الجيد يجذب الناس، لذلك حرصتُ على أن أتفرغ للدور، ولا أجعل أي عمل آخر يشوش على أدائي، ومن أجل هذا اعتذرتُ عن الجزء السادس من (ليالي الحلمية)». وعن تعاونها مع النجم الشاب محمد رمضان في «الأسطورة»، قالت: «رمضان ممثل قوي، ومن أبرع فناني جيله، وهو ذكي في اختيار الأدوار التي تترك أثراً عميقاً لدى الناس، كما ينوع في أدواره، فدوره في (الأسطورة) يختلف عن دوره في المسرحية الكوميدية التي قدمها منذ عيد الفطر، كما أن لديه بطولة في فيلم أكشن، وكل هذا التنويع هو حُسن استغلال للنجاح، لذلك سعدتُ جداً بالتعاون معه». ورفضت عبدالحميد مقارنة محمد رمضان بـ«النمر الأسمر» الراحل أحمد زكي، وقالت: «المقارنة هنا ظالمة، فليس هناك فنان يكون امتداداً لآخر، ورمضان له شخصية مستقلة عن أحمد زكي، ولو لم يكن كذلك لما استطاع أن يحقق هذه الشعبية الكبيرة». ونفت فردوس عبدالحميد أن يكون عملها الدائم مع زوجها المخرج محمد فاضل وتكوينهما ثنائيّاً فنيّاً فرض عليها عدم التعاون مع أي مخرج آخر، مبينةً: «منذ أن بدأتُ مشواري الفني، وأنا أذهب إلى الدور الذي يناسبني، سواء مع فاضل أو غيره، بدليل أنني عملت مع مخرجين غير زوجي، وحققت نجاحاً كبيراً معهم، مثل جمال عبدالحميد وإسماعيل عبدالحافظ، ومسألة أنني لا أعمل إلا مع زوجي إشاعة أطلقها من يحاربونني، ولا يريدون لي أن أستمر».