داعياً إلى إعادة النظر في دعمها، رأى عضو مجلس إدارة فرقة «الخليج العربي» الفنان عبدالله العتيبي، أنه آن الأوان أن يتم النظر بشكل جاد للفرق الأهلية من جانب وزارة الإعلام، بعدما أصبحت غير قادرة على مواكبة الأحداث الفنية على الساحة، في ظل ميزانية لا تتجاوز 16 ألف دينار سنوياً، يتم دفعها أجوراً للعمال والسكرتارية، مشيراً إلى أن هذه الميزانية التي تم إقرارها منذ عشرات السنين، في وقت كانت الأسعار والرواتب والأجور مختلفة لم تعد تفي بأبسط المتطلبات. واعتبر العتيبي في تصريح لـ «الراي» أن الفرق الأهلية تعد هي الملاذ الآمن للشباب الآن، ويتوجب دعمها بشكل أفضل حتى تقوم بدورها، لاسيما وأنها تمتلك مقرات جديدة ولديها كوادر من أعضاء الجمعية العمومية يمتلكون تنوعاً هائلاً ويجب أن يستفيد منها الجيل الجديد، لافتاً إلى أن الكوادر الفنية التي تمتلكها هذه الفرق أثبتت كفاءتها أمام عمالقة الفن في الوطن العربي، من خلال تحقيق مكاسب وجوائز فنية لها قيمتها وقدرها. ودعا العتيبي وزارة الإعلام إلى إسناد بعض الأعمال الدرامية لهذه الفرق، من أجل أن تحافظ على كيانها وتساهم في وجود فرص فنية لأعضائها وإيجاد موارد حقيقية لها بدلاً من عملها بطريقة المواسم، مشيراً إلى أن هذه التجربة تم تطبيقها من قبل وساهمت في وجود العديد من الأنشطة الفنية في الكويت، عندما كانت تشارك الفرق في صناعة الدراما بتكليف من تلفزيون الكويت بطريقة المنتج المنفذ. على صعيد آخر، وفي ما يتعلق بمشاركة فرقة الخليج العربي في مهرجاني «أيام المسرح للشباب» و«الكويت المسرحي»، كشف العتيبي عن أن الفرقة تستعد بشكل كبير للمشاركة في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أيام المسرح للشباب، من خلال مسرحية «الذكرى السابعة» من تأليف فاطمة العامر وإخراج علي بدر، ويشارك فيها مجموعة من الفنانين الشباب بينهم سعود بوعبيد وروان الصايغ. أما بالنسبة إلى مشاركة الفرقة في الدورة الـ 17 لمهرجان الكويت المسرحي (المحلي)، فأشار إلى أن العمل يسير على قدم وساق في هذا الإطار، حيث تم اختيار نص مسرحية «العائلة الحزينة» من إعداد واخراج عبدالعزيز صفر، وبطولة الفنانين فاطمة الصفي، ميثم بدر، عبدالعزيز بهبهاني، أحمد التمار، علي بولند ومجموعة من الشباب، متوقعاً أن تشارك الفرقة في مهرجان الأطفال بإحدى الدول العربية بشمال أفريقيا من خلال مسرحية «مدينة الألوان».