تشهد محافظة الجوف، شرق اليمن، استعدادات مكثفة لقوات الشرعية من الجيش والمقاومة، لبدء عمليات عسكرية نوعية في اتجاه محافظتي صعدة وعمران، كما تواصلت المعارك في شمال العاصمة صنعاء وتعز ومأرب وحجة، في حين واصلت مقاتلات التحالف دك مواقع الميليشيات في صعدة. وفي التفاصيل، وصل مزيد من التعزيزات العسكرية التابعة للشرعية اليمنية إلى الجوف، في إطار الاستعدادات التي تشهدها المحافظة منذ أيام لبدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية باتجاه محافظتي عمران وصعدة، لقطع طرق الإمداد بين العاصمة وتلك المحافظتين، وفقاً لمصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة في الجوف. • السلطة المحلية في صنعاء تؤكد أن ساعة الصفر بالنسبة لتحرير مديريات المحافظة من الميليشيات اقتربت، وأن الخيار العسكري مطروح بقوة. وكان رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن محمد علي المقدشي، عقد اجتماعاً مع قيادة المنطقة العسكرية السادسة وبعض قادة الألوية والوحدات العسكرية وقادة المقاومة الشعبية لمناقشة أوضاع المنطقة، حيث أكد أن قوات الجيش والمقاومة في الجوف تمكنت من تحرير معظم مساحة المحافظة ذات الجغرافيا الواسعة في فترات قياسية، ومازالت تحقق الانتصارات، وقريباً ستصل إلى حرف سفيان، في عمران، وإلى صعدة. وفي شمال العاصمة صنعاء، شهدت مناطق عدة في مديرية أرحب مواجهات بين مسلحي القبائل المواليين للشرعية وعناصر الميليشيات وقوات المخلوع صالح المرابطة بالمنطقة. وكانت قيادة المقاومة في نهم، شمال صنعاء، أكدت انتشار عناصرها ووحدات من الجيش في عدد من المناطق في مديريتي أرحب وبني حشيش، بالتعاون مع قبائل موالية للشرعية، وأنها تنتظر التوجيهات وساعة الصفر لبدء تحركها العسكري ضد قوات المخلوع صالح وعناصر الميليشيات في المديريتين. من جانبها، أكدت السلطة المحلية في محافظة صنعاء، التي تتبعها إدارياً مديريات بني حشيش وأرحب ونهم، أن ساعة الصفر بالنسبة لتحرير مديريات المحافظة من الميليشيات اقتربت، وأن الخيار العسكري مطروح بقوة وسيتم اتخاذه مع انتهاء مهلة الأيام السبعة، وأن جميع الاستعدادات العسكرية والأمنية استكملت لتلك المهمة التي ستكون مفاجئة ومباغتة، حسب وصف الناطق باسم السلطة المحلية، عبدالله اللطيف المرهبي. وواصلت مقاتلات التحالف العربي استهداف تعزيزات الانقلابيين في منطقة ضبوعة ومسورة بمديرية نهم، فيما تواصلت المعارك في تلك الجبهات التي تقع بين نقيل الفرضة ونقيل ابن غيلان الاستراتيجيتين. وكانت مدفعية الجيش والمقاومة واصلت قصفها مقر «اللواء 63» حرس جمهوري في بيت دهرة بمديرية أرحب، كما قصفت منطقة الشرفة في بني حشيش لأول مرة، ومنطقة بقيلة في أرحب. من جهة أخرى، أصيب أربعة مدنيين إصابات بليغة نتيجة انفجار لغمين زرعتهما ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في منطقة وادي حريب نهم. وفي جبهات مأرب، الممتدة بين صنعاء وصرواح، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع وتجمعات الميليشيات في هيلان والمخدرة وصروح. وشنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً واسعاً على منطقة مفرق حريب لتطهيرها من المندسين من الميليشيات التي تمكنت، أخيراً، من التسلل إلى تلك المنطقة، بهدف تنفيذ عمليات تخريب فيها، كقطع للطريق العام وخطوط الإنترنت والهاتف. وفي صعدة، معقل الانقلابيين، واصلت مقاتلات التحالف، لليوم الرابع على التوالي، دك مواقع وتحصينات وتجمعات الميليشيات في مناطق متفرقة من المحافظة، واستهدفت، أمس، معسكر «اللواء 131» في كتاف، الذي يعتقد أنه المصدر الرئيس لتعزيزات الميليشيات التي تحاول اختراق الحدود السعودية، كما شنت ست غارات على معسكر كهلان ومواقع في مديرية شدا، وأخرى على منطقة مندبة في مديرية باقم. وفي حجة نفذت مجموعة من قوات الجيش عملية وصفت بالنوعية، باقتحامها أحد معسكرات الميليشيات، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات ومخزن أسلحة إلى جانب قتل سبعة من الميليشيات وإصابة آخرين، فيما شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مواقع الميليشيات في محيط مديرية حرض. وفي تعز، قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون في قصف الميليشيات لأحياء عدة في المدينة، تركز أعنفها على حي الظاهرية وسط المدينة، الذي سقط فيه ثلاثة قتلى وأصيب 16 آخرون، بينهم حالات خطرة. إلى ذلك قصفت الميليشيات منطقة نجد قسيم بالمسراخ، بصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة زوجها وطفلتها بجروح طفيفة.
مشاركة :