بدأت قوات الجيش والمقاومة في جبهات الجوف وصعدة وصنعاء ومأرب، تحركاتها الميدانية لانطلاق المعركة الحاسمة لتحرير صنعاء وعمران وصعدة، وهي المعاقل الرئيسة للميليشيات الانقلابية، إلى جانب توقعات ببدء جبهة جديدة في ذمار جنوب العاصمة، فيما وصلت إلى جبهة الصيار في تعز وحدات هندسية متخصصة في نزع الألغام، ستعمل على فتح الطرق المؤدية إلى مناطق جديدة في محور الحجرية، جنوب تعز. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر عسكرية وأخرى في المقاومة، أن ما وصفتها بالقوات الضاربة، التابعة للشرعية والتحالف العربي، وصلت إلى جبهات قتال تم اختيارها بعناية في محافظات طوق صنعاء، استعداداً لمعركة الحسم العسكري وإنهاء الانقلاب التي تخطط لها الشرعية والتحالف منذ عامين، في حين تشهد جبهة الانقلابيين خلافات سياسية وعسكرية واقتصادية عدة ستسهل من المهمة، وفقاً لتلك المصادر. وأشارت المصادر إلى أن قوات الشرعية والتحالف عملت خلال الفترة الماضية على تشكيل جبهة طوق صنعاء انطلاقاً من محافظات صعدة والجوف ومأرب، فيما تسعى حالياً إلى فتح جبهة جديدة في ذمار من جنوب العاصمة، مع استمرار محاصرتها من الجهة الغربية، عبر مراقبة السواحل الغربية وتكثيف الغارات الجوية على مواقع الميليشيات فيها. • القوات الضاربة، التابعة للشرعية والتحالف العربي، وصلت إلى جبهات قتال تم اختيارها بعناية في محافظات طوق صنعاء. • 13 من عناصر الميليشيات قتلوا، فيما جرح العشرات خلال المعارك الأخيرة في صعدة. وكانت قوات الجيش والمقاومة في نهم، شمال شرق صنعاء، تمكنت من تحرير مناطق سلسلة الحمرة، وجبل الحريب بران، وبني بارق في جبهة الميسرة، وباتت تقترب من مفرق أرحب الاستراتيجي، عقب تقدمها في محيط منطقة مبدعة، وسط مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات في بران، جبل الحريب، جبل يام، ومناطق أخرى. كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية على معسكر الحفا شرق صنعاء، بينما استهدفت غارات أخرى مواقع للحوثيين وقوات صالح في منطقة مرهبة، ومفرق رمادة بمديرية نهم. في الأثناء، شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات في نهم حالات من التوتر المسلح بين القبائل والميليشيات، التي بدأت فرض ضرائب وإتاوات كبيرة على المزارعين في تلك المناطق، فضلاً عن مصادرة منتجاتهم وأخذها إلى جبهات القتال ومعاقلهم في صعدة وعمران وتوزيعها على أنصارهم، الأمر الذي رفع حالة السخط والتذمر في أوساط قبائل نهم، التي بدأت تتوافد على جبهات الشرعية للمشاركة في قتال تلك الميليشيات، حسب ما ذكرت مصادر في المقاومة. وفي صعدة معقل الميليشيات، وصلت تعزيزات ضخمة تابعة لقوات الشرعية والتحالف إلى منطقة البقع في مديرية كتاف الحدودية، لمساندة جبهات الشرعية في المنطقة، التي حققت تقدماً كبيراً، خلال اليومين الماضيين، وسيطرت على موقعي خليقان وعقبة الرياح. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية في جبهة البقع أن المعارك تتجه نحو مركز كتاف، الذي بات في متناول مدفعية المقاومة والجيش بعد تمكنها من تحرير عقبة الرياح التي تفصلها عن المناطق الصحراوية الممتدة إلى مركز المديرية، والتي تم رفع علم الجمهورية اليمنية على رأس قمتها، إيذاناً برفعه في جميع مناطق صعدة، خصوصاً جبال مران. وتحدثت تلك المصادر عن مصرع 13 من عناصر الميليشيات في المعارك الأخيرة وجرح العشرات. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على آليات وتحصينات الميليشيات في صحراء كتاف ومناطق متفرقة من صعدة، أدت إلى تدمير آليات ومقتل وإصابة عدد من الميليشيات التي كانت في تلك المواقع. وفي الجوف شرق صنعاء، أكدت مصادر في المقاومة وصول قوات وصفتها بالضاربة إلى المحافظة، قادمة من مأرب، وقالت إنها أمواج من البشر والآليات تم استقدامها إلى الجوف وإلى مناطق رفضت الإفصاح عنها، مشيرة إلى أن تلك القوات ستشارك في عملية تحرير المتون ومنها نحو عمران وصعدة وأرحب حسب قولها. وأضافت أن تلك القوات ستدخل المتون قريباً وستقوم بتطهيرها واتخاذها مقراً لانطلاق عملياتها باتجاه معارك التحرير والحسم في عمران وصنعاء وصعدة، إلى جانب قوات مماثلة تم الدفع بها إلى جبهات أخرى في صنعاء وصعدة وجبهات مأرب على تخوم العاصمة من جهة صرواح. وكانت المتون شهدت معارك عنيفة مع الميليشيات في حي سوق الاثنين والمنصورة، والتقدم في محيط معيمرة، في حين استمرت المعارك في المصلوب، التي شهدت غارات جوية من قبل مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات بالمديرية. وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على منطقة بيت جحلان ووادي انشر في صرواح غرب المحافظة، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات التي تراجعت باتجاه الطريق الرابط مع خولان في صنعاء. وكانت قوات الشرعية وصلت إلى وادي الزغن ووادي الربيعة في المخدرة، وفقاً لمصادر في المقاومة. وأكدت المصادر مقتل عدد من الميليشيات في عمليات وادي الربيعة من الجهة الجنوبية، وتدمير آليات عسكرية وتحصينات في منطقة آل طعيمان وآل الزايدي شرق وغرب صرواح، اللتين استهدفتهما مقاتلات التحالف في سلسلة من الغارات. وفي تعز، أكد الناطق باسم جبهة حيفان، سهيل الخرباش، لـ«الإمارات اليوم»، أن وحدات من الجيش الوطني والمقاومة وصلت إلى جبهة الصيار في الصلو، بينها وحدات هندسية متخصصة في نزع الألغام، ستعمل على فتح الطرق المؤدية إلى مناطق جديدة في محور الحجرية. وقال الخرباش إن جبهات المنطقة شهدت هدوءاً حذراً، لكنها تستعد لمعركة مقبلة نحو مناطق جديدة باتجاه المقاطرة جنوباً، وحيفان والدمنة شرقاً، بعد تأمين جبل الأريال، والسيطرة على مناطق الصيار والصيراتين وهيجة الشرج، وهي مناطق تتفرع منها طرق عدة باتجاهات مختلفة. وأضاف أن مقاتلات التحالف شنت غارات نوعية على مواقع الميليشيات في محيط الصلو، وحققت إصابات مباشرة أدت إلى فرار الميليشيات باتجاهات مختلفة، في حين قصفت قوات الجيش والمقاومة مواقع الميليشيات في تبة الدبعي في جبهة الأحكوم بحيفان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأوضح الخرباش أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من الوصول إلى بيت العزاني، ما بعد الصيرتين، وسط فرار لعناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تحت ضربات الجيش والمقاومة. وكانت الميليشيات قصفت مواقع المقاومة الجيش في الجبهة الشرقية من مواقعهم في تبتي سوفتيل والسلال، كما قصفت مديرية المسراخ في جبل صبر، ما أسفر عن استشهاد امرأة في قرية النجادي بعزلة الأقروض.
مشاركة :