قصة مُدرسة لغة عربية اسمها «دعاء»: تركت التدريس في «الخليج» وتفرغت للأشجار

  • 8/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يحل شهر الخريف من كل عام، تحمل الفنانة دعاء طاهر الناغى أدواتها الخاصة بالتصوير للبحث عن الأشجار التى تتساقط أوراقها فى كل مكان لتصويرها وتجميع أكبر قدر من أشكال الأشجار المختلفة، لكى تبدأ مهمتها الأكبر، وهى تجسيد تلك الصور فى أشجار مجسمة من سلك وكريستال. «دعاء»، مدرسة اللغة العربية، تركت التدريس بدول الخليج، وقررت استغلال موهبتها للعمل على تجسيد الأشجار، ولتأكيد إحساسها بأن الأشجار هى حياتنا. «الأشجار تبهج الحياة، معظمنا يتفاعل مع وجود الأشجار حتى بدون الإدراك الحسى لجمالها، فنحن نشعر بالهدوء والطمأنينة والراحة بين الأشجار، وينتابنا شعور لا إرادى بالإحساس بالأمان، ولذلك تُعتبر تجسيداً حياً لحياتنا على الأرض»، هكذا قالت الفنانة دعاء الناغى، لافتة إلى أن حبها للأشجار جعلها تجسدها من سلك وكريستال وأحجار كريمة، بعد البحث عنها فى الشوارع فى الخريف من كل عام لتصويرها وتقليدها طوال أشهر السنة. وأشارت «دعاء» إلى أنها عملت بالتدريس للغة العربية فى بعض دول الخليج، ولكنها فى النهاية قررت أن تترك التدريس وتستغل موهبتها فى مهارة الـ«هاند ميد»، التى تعلمتها وهى طفلة. 20 ساعة هى المدة التى تستغرقها «دعاء» للانتهاء من شجرة واحدة بحجم صغير، مقسمة على 4 أيام، لكل يوم 5 ساعات عمل، وتقول: «الشجرة الواحدة تأخذ مجهوداً كبيراً، وأحياناً يمكن أن أقف أمام الشجرة لمدة 9 ساعات فى اليوم»، وأوضحت أن فندقا شهيرا طلب 200 شجرة يضعها فى الغرف، ولكنها رفضت لعدم مقدرتها على تنفيذ هذا العدد. أما عن الخامات وتكلفة الأشجار فقالت: «الخامات مكلفة عشان الشجرة تتكون من مجسم من سلك النحاس مرصع بالكريستال والأحجار الكريمة وتقف على جذع شجرة من الخشب، وكل هذا يصل ما بين 200 و500 جنيه للشجرة الواحدة». الدول العربية الأكثر دعماً وتقديراً لهذه الأعمال، حسبما أكدت «دعاء»، وقالت: «الكثير من المصريين هنا لا يقدرون الفن، ولهذا عادة ما أهديها للأقارب والأصدقاء، فى حين أن الدول العربية تدعم كل فنانى الـ(هاند ميد) وتوفر لهم ما يحتاجونه».

مشاركة :