بحضور زوجة الشاعر الراحل وابنته، أقامت لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر احتفالية تأبين في مناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الشاعر المصري حلمي سالم، وبمشاركة كوكبة من الشعراء والنقاد والمتابعين. مقرر لجنة الشعر الدكتور محمد عبد المطلب، تحدث عن علاقته القديمة الممتدة بالشاعر الراحل، مشيدا بدور سالم الواضح في التجديد الشعري وولعه بالتنوع وعدم قبوله بالقوالب الثابتة والأنماط الشائعة في الإبداع. وحول تأثير حلمي في الشعراء الشباب تحدث الشاعر شعبان يوسف عن بداية تعرفه على سالم، وقال «إن البداية كانت في مجلة الكاتب عندما كان صلاح عبد الصبور يترأس تحريرها وكان ذلك عام 1975 في أعقاب رحيل الشاعر على قنديل». واضاف: «يعد سالم المايسترو الأول لحركة الشعراء الشباب في ذلك الوقت بعد أن ضم لمجلته إضاءة التي انشأها وقتها معظم شعراء جيله وظل مضيئا ومشرقا حتى آخر حياته». وتحدث الشاعر حسن طلب، قائلاً ان «إن حلمي لا تصفه الكلمات، بل يمكن للشعر والقوافي أن يفعلا هذا». واستشهد طلب بمقولة للمعري «فهو الذي قامت حقيقته به... إذ لا يقوم على الدليل دليل» ثم قام طلب بإلقاء قصيدته عن سالم والتي تحمل عنوان «كلانا لاعبا» والتي قال عنها إنها تحولت من قصيدة طويلة إلى ديوان كامل كان يتمنى الانتهاء منه ليواكب ذكرى رحيله.وألقت الشاعرة شرين العدوي قصيدتين للشاعر الراحل.وتحدث الشاعر محمد فريد أبو سعدة عن الراحل وعن بداية علاقته به العام 1969 في غرفة المعيدين بجامعة القاهرة فقد كان حلمي كما قال أبو سعدة عضوا في إحدى الجماعات اليسارية كما شاركا معا في الندوات الشعرية. وعن تجربة حلمي الشعرية وصف عيد عبدالحليم، حلمي بأنه يشبه المحاربين القدامى بتمرده وصلابته في مواجهة العواصف التي حاولت تكدير صفو الحياة. وأضاف: «حلمي كان يكتب الشعر من ثنايا التفاصيل اليومية ومن الحواري الضيقة ومن ضحكات الصبايا».
مشاركة :