اعتبر الرئيس باراك أوباما أن «وحشية» نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه هي التي دفعت به إلى أحضان المتطرفين، وتعهد تدمير تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في سورية والعراق، منتقداً من جهة ثانية نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب الدعم العسكري الذي تقدّمه موسكو لحليفها الأسد. وفي مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون)، أشاد أوباما بالتقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحملة العسكرية على «داعش»، وقال: «سنواصل ملاحقة التنظيم الإرهابي بقوة على كل جبهة في هذه الحملة». وصوّب أوباما سهام انتقاداته إلى بوتين، مشككاً برغبة الأخير في التعاون مع الولايات المتحدة من أجل حل النزاع الدائر في سورية. وقال: «لست متأكداً من أنه بإمكاننا الوثوق بالروس وبفلاديمير بوتين، ولهذا السبب علينا أن نجري تقييماً في شأن ما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا». وأضاف: «ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول إلى ذلك، إما لأنها لا تريد ذلك وإما لأنها لا تمتلك نفوذاً كافياً على الأسد. وهذا ما سنقوم بتقييمه». ودان الرئيس الأميركي «وحشية» نظام الأسد ضد الشعب السوري الذي دفعه إلى أحضان المتطرفين، مؤكداً أن «النظام (السوري) لا يزال يشن هجمات على المدنيين ويمنع وصول المواد الغذائية المرسلة إلى عائلات تتضور جوعا. هذا أمر مخزٍ». وأضاف أن «ضلوع روسيا المباشر في هذه الأعمال منذ أسابيع عدة يثير علامات استفهام عن مدى التزامها الابتعاد عن حافة الهاوية». وأبدى قلقه إزاء التحركات العسكرية التي تقوم بها روسيا في سورية دعما للأسد، مطالباً موسكو بالعمل مع واشنطن من أجل التوصّل إلى حل للأزمة في هذا البلد. وفي سورية، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على كلية المدفعية، أهم نقاط النظام في الجهة الجنوبية لحلب. وأكدت الفصائل المقاتلة، في بيان لـ «غرفة عمليات فتح حلب» مواصلة المعارك، مطالبة سكان المدينة بالتزام منازلهم وتجنب حواجز النظام ومقراته التي ستكون مستهدفة في أي لحظة. وأحصت كتائب المعارضة السورية مئات الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام والطيران الروسي ضد مواقعها في محيط حلب وريفها. (واشنطن - وكالات)
مشاركة :