يخطط فريق مُجتمعي بمدينة مرسيليا الفرنسية لحجز يومٍ بمتنزه مائي بالمدينة، من أجل النساء المُسلمات اللاتي يرغبن في ارتداء زي السباحة الذي يغطي سائر الجسد والمعروف باسم "البوركيني"؛ ولكن قرارهم هذا لقى الكثير من الانتقاد من قِبل قادة الجناح السياسي اليميني بالبلاد. فالفريق المُنظم للفعالية، باسم "الابتسامة 13"، قال عبر الصفحة الرسمية للحدث بموقع فيسبوك، إن جميع النساء اللاتي سيحضرن عليهن حتماً تغطية أجسامهن من الصدر وحتى الركبتين، والنساء اللاتي لن ترتدي ملابس السباحة المقررة التي تغطي سائر الجسد فيما عدا الوجه والكفين والقدمين لن يُسمح لهن بدخول الحديقة. بحسب ما نقل موقع IBT عن هيئة الإذاعة البريطانية BBC. وأضافوا بشأن الفعالية المفترض تنظيمها في 17 سبتمبر/أيلول، بحديقة Speedwater، قرب مرسيليا، أنه لن يُسمح للرجال بالحضور فيما يمكن دخول الأولاد تحت سن العاشرة. ولكن بعض السياسيين الفرنسيين عارضوا قرار إقامة تلك الفعالية، بدعوى أنه يأتِ خلافاً للقيم الفرنسية العلمانية. فقالت فاليري بوير، وهي عمدة منطقتين في مرسيليا وعضوة بحزب الجمهوريين للرئيس السابق نيكولاس ساركوزي، في تغريدة لها عبر موقع تويتر: "إن السماح بتلك التي تُسمى موضة يعني أننا نقبل الطائفية في بلادنا". وأضافت: "مع ذلك، فالمسألة تتعلق بكرامة المرأة، وهي مسألة بين أكثر مبادئنا أهمية". كما هاجم ستيفان رافيير، وهو رئيس بلدية آخر من مرسيليا عضو حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، ذلك القرار، قائلاً: "هذا اليوم للإسلاميين يوضح أنه خارج إطار الكلمات المطمئنة بشأن السلطات الإسلامية، هناك عددٌ من المسلمين يقررون فيما بينهم الانفصال عن نموذجنا الجمهوري، وينأون بأنفسهم خارج مجتمعنا". يُذكر أن فرنسا قد حظرت ارتداء غطاء الوجه "النقاب" من قبل النساء المسلمات، في وقت سابق من عام 2010، كما أصدرت قراراً بتغريم مُخالفي الحظر بمبلغ 150 يورو (ما يعادل 167 دولاراً أميركياً)، ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ذلك الإجراء عام 2014. ويبلغ عدد المسلمين بفرنسا قرابة 5 ملايين، وهو ما يُعتبر أكبر عدد للأقلية المُسلمة في بلدان غرب أوروبا. - هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة International Buisness Times الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .
مشاركة :