60 % تراجع إنتاج الخضراوات العضوية لارتفاع درجات الحرارة

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: يمامة بدوان أكد عدد من مسؤولي المزارع والموردين الرئيسيين للخضار والفواكه في دبي، تراجع إنتاج مختلف الأصناف العضوية بنسبة بلغت 60%، لأسباب عدة، أهمها ارتفاع درجات الحرارة، مع تراجع في الطلب عليها من قبل المستهلكين، نتيجة سفر الأغلبية إلى بلدانهم الأم لتمضية الإجازة الصيفية، إلا أن ذلك لم يؤثر في أسعار المنتجات، التي لا تزال تحافظ على استقرارها. قالوا إن ذلك لم يشكل معضلة أمامهم، نتيجة خبرتهم الواسعة في التعامل مع حالة الركود التي تصيب السوق في مثل هذه الفترة سنوياً، حيث إن الأغلبية يلجأون إلى وضع خطط للتعامل مع الوضع الراهن، وبالتالي فهم لا يتعرضون لأي ضرر أو خسائر مالية، في ظل زيادة الطلب على الفواكه الصيفية، مثل البطيخ بالتحديد الذي وصلت نسبة الطلب عليه 40%. وأوضح كمال شاكر، مورد رئيسي في سوق الخضار والفواكه بالعوير بدبي، أنه كان يتوقع تراجع الإنتاج بنسبة 60% لمختلف أصناف الخضار في فترة الصيف، خاصة الورقيات والطماطم والكوسا والقرنبيط، إلا أن الطلب ما زال متواصلاً على جميع المنتجات، لوجود بدائل متوافرة، تتمثل في الاستيراد من الخارج. وأشار إلى أن السوق يعتمد بنسبة 90% على الخضروات المستوردة من الأردن، ومن ثم مصر والسعودية، لتوفر الأصناف وبجودة عالية. أسعار ثابتة من جهته، ذكر المهندس سمير الكاشف، مدير مزرعة اكساليبر، وجود تذبذب في إنتاج أصناف خضراوات عضوية عدة بنسبة 20%، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، دون أي تأثر قد يطرأ على الأسعار، التي لا تزال تحافظ على ثباتها، ضمن مبادرة لأغلب مسؤولي المزارع ومنافذ البيع الكبرى، المتعلقة بتثبيت الأسعار حتى نهاية العام الجاري. وأضاف أن الخيار يحتل الأولوية في زيادة الطلب، الأمر الذي دفع مزرعة اكساليبر إلى مضاعفة الإنتاج اليومي ليصل إلى طن ونصف، لتلبية متطلبات المنافذ والتعاونيات المتعاقد معها مسبقاً، يليه البطيخ بنسبة 40% والملوخية والعديد من الأصناف الأخرى. وقال إن السوق يعيش في فترة ركود موسمية، تتكرر كل عام، خاصة مع اشتداد درجات الحرارة صيفاً، إلا أنه سيستعيد عافيته من جديد في سبتمبر/ أيلول المقبل، مع انحسار درجات الحرارة، وبالتالي سيبدأ تدفق المنتجات العضوية المحلية إلى الأسواق من جديد، وبكميات تفوق عن حاجة المستهلكين. خطط طوارئ بدوره، يرجح فريد الشمندي، مورد رئيسي في دبي، تراجع الطلب على المنتجات بنسبة تتراوح من 15-20%، لأسباب تتعلق بارتفاع درجات الحرارة، وسفر العديد من المقيمين إلى بلدانهم الأم لتمضية الإجازة الصيفية، إلا أن ذلك لم يشكل معضلة أمام التجار والموردين، الذين وبحكم الخبرة الواسعة لدى الأغلبية منهم، لم يتأثروا بهذا التراجع، نتيجة وضع خطط طوارئ للتعامل مع الوضع الراهن، وبالتالي فهم غير معرضين لأي ضرر أو خسائر مالية. وقال إن التراجع على أصناف الخضار، واكبه زيادة في الطلب على الفواكه الصيفية بنسبة تفوق ال 20%، الأمر الذي يؤكد مواصلة الحركة الشرائية في السوق، ولكن بوتيرة أقل، حيث إنها من المتوقع أن تشهد تدفقاً في المعروض، مع الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، نتيجة موسم العودة للمدارس، وعودة المسافرين إلى الدولة.

مشاركة :