مقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال في غارات على حلب

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم سبعة أطفال اليوم (الجمعة) من جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها، على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال من جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب». وأفاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حال خطرة. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية وتحاصر الأحياء الشرقية بالكامل منذ 17 تموز (يوليو). وتدور منذ الأحد الماضي معارك عنيفة جنوب غربي حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من جهة أخرى، عقب هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة. ومع حصيلة اليوم، يرتفع عدد القتلى المدنيين الذين تمكن «المرصد» من توثيقهم إلى 112 مدنياً على الأقل، بينهم 33 طفلاً. ويتوزع القتلى بين 42 مدنياً ضمنهم 11 طفلاً من جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنياً ضمنهم 22 طفلاً في الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام من جراء قذائف أطلقتها الفصائل. ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الأخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيس لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى. وفي منبج، حققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً إضافياً وباتت تسيطر على 70 في المئة من مساحة المدينة، وفق «المرصد». وقال عبدالرحمن إن «تنظيم الدولة الإسلامية دخل مرحلة النهاية في منبج لكن ذلك لا يعني أن المعركة ستنتهي خلال أيام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم»، موضحاً أن الأخير يتخذ المدنيين «دروعاً بشرية» خلال المعارك. وأضاف «ما حققته قوات سورية الديموقراطية خلال أسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها». وبدأت هذه القوات هجومها في 31 أيار (مايو) بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركية بهدف السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط إمداد رئيس للتنظيم بين محافظة الرقة (شمال)، أبرز معاقله في سورية، والحدود التركية. وتمكنت هذه القوات التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» عمودها الفقري، من دخول منبج بعد أسابيع، لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد المتطرفين الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والقناصة، وفق عبدالرحمن. وتشكل منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس أبرز معاقل المتطرفين في محافظة حلب.

مشاركة :