كاريكاتير لخامنئي يتسبب في مصادرة حرية التعبير في العراق

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الذكرى السنوية الثانية لرحيل رسام الكاريكاتير العراقي أحمد الربيعي، أبدت أوساط ثقافية وإعلامية أسفها الشديد لمصادرة حرية التعبير، متهمين جهات سياسية ترتبط بعلاقة متينة بإيران، بملاحقة من يحاول توجيه النقد أو السخرية من المواقف الإيرانية في المنطقة. أحمد الربيعي الذي كان يعمل في صحيفة محلية قبل وفاته بأسبوع نشر صورة كاريكاتيرية لعلي خامنئي في عام 2014، تلقى تهديدا من جماعة مسلحة فاضطر إلى مغادرة العاصمة متوجها إلى محافظة أربيل، يقول زملاؤه إنه شعر برعب كبير دخل المستشفى على إثره ثم فارق الحياة جراء إصابته بنوبة قلبية، فتم نقل جثمانه وسط بروز مخاوف من احتمال تعرض المشيعين إلى هجوم مسلح تنفذه الميليشيات أثناء إجراء مرسم دفنه بالأعظمية شمالي بغداد. حادث وفاة الربيعي أدخل رسامي الكاريكاتير في العراق في حالة إنذار، امتدت حتى إلى المسؤولين في الصحف المحلية، فصدرت توجيهات تحظر التعرض للمواقف الإيرانية الرسمية والامتناع عن تنازل رموز إيران الدينية. في مساحة حرية التعبير المتاحة في العراق بعد الإطاحة بالنظام السابق في التاسع من أبريل عام 2003، صدرت مئات الصحف، تناول بعضها الشخصيات السياسية والرسمية برسوم كاريكاتيرية وبفرض نفوذ جهات سياسية، انحسر نشر البورتريت الكاريكاتيري، جراء تلقي إدارات الصحف تهديدات من جماعات مسلحة كانت وراء اندلاع العنف الطائفي في سنوات سابقة. وسجلت محافظة البصرة حوادث اختطاف إعلاميين ثم قتلهم على خلفية نشر مواد صحفية أو كتابة مقالات في مواقع إلكترونية انتقدوا فيها اتساع نشاط الميليشيات في مدينتهم. وحمل إعلاميون البرلمان مسؤولية تعطيل تشريع قانون ضمان حرية التعبير في العراق، لكنهم في الوقت نفسه أعربوا عن قلقهم من إمكانية تنفيذه على الأرض لقناعتهم بأن نفوذ الميليشيات سيعطل الإجراءات الرسمية المتعلقة بحماية المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها.

مشاركة :