أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول الخميس أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب سيتلقى تقارير عن الأمن القومي كما يقتضي القانون قبل الانتخابات لكنه حذر ترامب -الذي وصفه بأنه «غير مؤهل» لمنصب رئيس الولايات المتحدة- من أن المعلومات التي يطلع عليها في تلك التقارير يجب أن تبقى سرية. أوباما أكد أن الانتخابات لن تزور وعلى ترامب أن يكون على قدر المسؤولية. الرئيس الأمريكي أكد الالتزام بالقانون وأن كلا المرشحين سيحصلان على نفس المعلومات والتقارير الخاصة بالأمن القومي. استطلاعات الرأي مؤخرًا أظهرت أن كلينتون تتفوق كثيرًا على ترامب. ولم يخف أوباما -الذي يؤيد وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون- ارتيابه بشأن ترامب وهو رجل أعمال من نيويورك اقترح فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة وبناء حائط على الحدود مع المكسيك. وتساءل أوباما عن عدم سحب القادة الجمهوريين تأييدهم لترامب، ووصف يوم الخميس مزاعم ترامب بأن الانتخابات قد تزور بأنها سخيفة. وقال أوباما في غضب «قطعًا لن تزور الانتخابات، إذا كان السيد ترامب متقدمًا عشر أو خمس عشرة نقطة في يوم الانتخابات وانتهى به الحال إلى خسارتها عندئذ ربما يمكنه أن يثير بعض التساؤلات، لا يبدو أن ذلك هو الحال الآن»، وتتفوق كلينتون على ترامب في استطلاعات الرأي، ورغم سخريته من ترامب قال أوباما: إن المرشح الجمهوري سيلتقى تقارير ومعلومات شديدة السرية حول الكوارث العالمية والتهديدات الأمنية والتي يحق له ولكلينتون ولنائبيهما المحتملين الاطلاع عليها. وانهمك المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب في التعامل مع تبعات عدد من هفواته الاخيرة وسط سلسلة جديدة من استطلاعات الراي السلبية وتكرار رئيس البرلمان بول راين ان دعمه للملياردير ليس مضمونًا، فقد شكك أعضاء من الحزب الجمهوري في قدرة ترامب على الحفاظ على الرسالة المراد إيصالها والبقاء على الخط المحدد وسط تفاقم حدة حملة الانتخاب الرئاسي، فيما انتقد راين بحدة اداء الملياردير قبل 96 يومًا على موعد اختيار الامريكيين بينه والديموقراطية هيلاري كلينتون. في الأيام الأخيرة أغرق المرشح الجمهوري حملته في المتاعب بسبب تهجمه على عائلة جندي أمريكي مسلم قتل في العراق، ثم رفضه دعم راين والسناتور جون ماكين مرشح الحزب للعام 2008 في حملة إعادة انتخابهما الى الكونغرس، وفيما أكد راين مواصلة دعم ترامب رغم الجدل مع ذوي الجندي همايون خان، شدد في حديث مع إذاعة في ويسكونسن على أن «هذا ليس بأي شكل شيكًا على بياض». وسعى ترامب إلى تجاوز كل ما قد يشتت الانتباه والتركيز على القضايا، فعاد بحملته الى الطريق مكررًا خطابه المعتاد، أي مهاجمة المهاجرين من أفغانستان والعراق وباكستان والصومال وسوريا على سبيل المثال، وقال الثري في لقاء انتخابي في بورتلاند: «إننا نسمح لأشخاص بالوفود من دول إرهابية، يجب ألا يكون هذا مسموحًا لأننا لا نستطيع التحقق منهم»، علمًا أنه بنى حملته على رسالة مناهضة للهجرة، أضاف: «لا أحد يعلم من يكونون، هذا قد يكون أكبر حصان طروادة في التاريخ» مكررًا التحذير من تسلل إرهابيين بينهم أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي الى الولايات المتحدة مدعين أنهم لاجئون، تابع «يجب وقف ذلك»، وفي الفترة الأخيرة كشف عدد من الاستطلاعات عن تحسن كبير في شعبية كلينتون بعد المؤتمر الوطني العام للحزب الديموقراطي في الاسبوع الفائت، وأشار استطلاع إخبارية ان بي سي/ وال ستريت جورنال الأخير إلى تصدر كلينتون بتسع نقاط على مستوى البلد، بنسبة 47% مقابل 38% فيما أشارت ثلاثة استطلاعات أخرى الى توسع تقدمها في الولايات المتأرجحة.
مشاركة :