ثلاثة أيام تبقت لانطلاقة فعاليات سوق عكاظ في دورته العاشرة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ ، وسط توقعات بأن يتخطى حضوره هذه الدورة حاجز الـ(300) زائر، قياسًا على الفعاليات المعدة، والتجهيزات التي أعدت، فضلاً عن توقيت انطلاقة الفعاليات المتزامن مع إجازة الصيف وما تشهده الطائف من توافد الزوار وأيضا الجو الجميل الذي تتمتع به الطائف هذه الأيام. تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لعدد من مشاريع السوق الثقافية والخدمية تأتي بعد عمل وجهد متواصل خلال عقد من الزمن، حيث تأتي أكاديمية عكاظ للشعر العربي ومركز دراسات الشعر العربي، ودار عكاظ للنشر أبرز المشاريع الثقافية، بجانب عدد من المنشآت المعرفية والتجارية والترفيهية. كما أعدت اللجنة العليا للمهرجان برنامجًا حافلاً ينطلق يوم الثلاثاء المقبل 6 ذو القعدة ويستمر حتى 16 منه، بمشاركة أسماء لامعة في كل ضروب المعرفة والعمل العام، ومن بينها أصحاب المعالي وزراء التعليم والحج والعمرة والثقافة والإعلام، وسمو رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وعدد من الخبراء والأكاديميين والأدباء؛ بأوراق عمل وبحوث علمية يتم الكشف عنها للمرة الأولى تهدف للارتقاء بالعمل الثقافي والإبداعي والمعرفي بالمملكة، تزامناً مع إطلاق المملكة رؤية «2030». الفيصل يعاود محاورة الشباب وكأدبه في الاهتمام بشريحة الشباب سيعاود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الالتقاء بشباب وفتيات سوق عكاظ في لقاء حواري مفتوح لمدة ساعتين، بمشاركة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في الحوار الذي يُقام بجامعة الطائف مساء يوم الأربعاء 7 ذو القعدة، في القاعة الكبرى بالجامعة والتي تتسع لأكثر من ألف شخص. ويهدف اللقاء إلى الاستماع إلى آراء الشباب وتبادل الرؤى والأفكار مع صناع القرار، ضمن منظومة التواصل التي تعد من أهم مقومات سوق عكاظ الثقافية في كل دورة، لترسيخ مبدأ ثقافة الحوار عبر استثمار هويّة سوق عكاظ لتكون في طليعة قنوات التواصل الإيجابي لعرض تجارب الشباب الثقافية والعلمية ومساهماتهم في التنمية الوطنية. من جهته، سيُسلّط وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي الضوء في حديثه إلى الشباب على رؤية المملكة (2030) والتعريف بأهم أهدافها وعناصرها، واستعراض دور الشباب في هذا التحول الوطني، وحثهم على المشاركة فيها بفعالية ليكونوا بواكير التحول وليصبحوا نواة المجتمع العامل المنتج. مع الإشارة إلى أن مشروع الحوار مع الشباب يعد في طليعة برامج الاستراتيجية التنموية لمنطقة مكة المكرمة حيث يضع سمو الأمير خالد الفيصل الشباب في مقدمة الأهداف التنموية بوصفهم صناع التنمية وهدفها في الوقت ذاته، وذلك من خلال عدد من البرامج والنشاطات الاجتماعية ، والعمل على ترسيخ عادة الحوار ونشر سلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوباً للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا، ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية وثقافية واقتصادية وتربوية عن طريق طرحها للنقاش، في بيئة ملائمة داعمة للحوار الوطني بين أفراد المجتمع وفئاته.
مشاركة :