ريو دي جانيرو جاهزة «لأكبر احتفال في العالم»

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ريو دي جانيرو - أ ف ب: وعدت مدينة ريو دي جانيرو بـ«اكبر احتفال في العالم» نظم حتى الآن لافتتاح دورة ألعاب أولمبية، وستعطى اشارة الانطلاق على وقع موسيقى السامبا الجمعة لأول دورة تقام في أمريكا الجنوبية على ملعب ماراكانا الشهير، في بلد سينسى، ولو مؤقتا، ازمته الاقتصادية والسياسية الحادة التي يواجهها: «ليكن حفل الافتتاح بلسما لاكتئاب البرازيليين»، هذا هو هدف حفل الافتتاح بالنسبة إلى مخرجه البرازيلي فرناندو ميريليس. ويشارك في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية 207 دول اعتبارا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (00ر23 بتوقيت غرينيتش) ومن المتوقع ان يعيد البسمة إلى البرازيليين الذين يعانون من ازمة اقتصادية وسياسية وفضائح فساد. الطفرة الاقتصادية التي شهدتها البلاد عام 2009 اصبحت بعيدة جداً، ففي الحقبة التي نالت فيها البرازيل شرف استضافة الألعاب الأولمبية، كانت البرازيل في اوج نموها الاقتصادية وأرادت ان تكون هذه الألعاب منصة لها لإطلالة على العالم وفرصة لتحديث البنى التحتية وبناء المنشآت الرياضية. لكن بعد سبع سنوات، انفقت سلطات ريو حوالي 4 مليارات يورو من اجل المنشآت الأولمبية وعملية التنظيم، يزاد عليها مبلغ مقداره 7ر6 مليارت يورو لكل ما يتعلق بأعمال تأهيل قطاعات قديمة وتحديدا المواصلات. العائلة الأولمبية موجودة لرؤية كل هذا التطور الحاصل، لكن قبل ساعات من حفل الافتتاح لا يزال العمال يبذلون جهودا اضافية على مشارف المنتزه الأولمبي للقيام بآخر الاعمال. أما خط المترو الذي يعتبر متنفسا للأحياء الفقيرة، فلم يفتتح الا يوم السبت الماضي علما بأنه سيكون مخصصا في الفترة الاولى للعائلة الأولمبية دون سواها. وستكون عملية نقل الجمهور بين المنشآت الاربع المخصصة للألعاب مفتاح النجاح بالنسبة إلى اللجنة المنظمة في مدينة تضم 5ر6 ملايين نسمة وتتميز بزحمة سير خانقة، حتى ان عمدة ريو اداوردو بايس ناشد سكان المدينة «ملازمة منازلهم» يوم الجمعة «وقدر المستطاع» في الأيام الاخرى خلال اقامة الألعاب. وما زاد الامور سوءا الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد وأدت إلى إقالة الرئيسة السابقة ديلما روسيف التي اقصيت عن السلطة مؤقتا في 12 مايو، قبل ان يتخذ مجلس الشيوخ امس الأول الخميس حكما نهائيا بشأن اقالتها بتهمة التلاعب بحسابات عامة في نهاية أغسطس. وقال السيناتور ريموندو ليرا الذي يترأس اعمال هذه اللجنة ويؤيد الرئيس بالوكالة ميشال تامر إن 14 عضوا في اللجنة أيدوا الاقالة في حين رفضها 5 أعضاء. ويمهد هذا التصويت لقرار نهائي في شأن روسيف ينبغي ان يتخذه مجلس الشيوخ برمته في نهاية أغسطس بعد بضعة أيام من انتهاء الألعاب الأولمبية في 21 منه. وستكون روسيف الغائب الاكبر عن حفل الافتتاح علما بأنها دعيت اليه، لكنها رفضت الجلوس في الخط الثاني بين كبار الزوار. استقبال اللاعبين الروس لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، كيف سيتم استقبال الوفد الروسي خلال دخوله طابور العرض خلال حفل الافتتاح؟ فمن اصل 389 رياضيا ورياضية كان يتوقع ان يشاركوا في المنافسات، تقلص العدد إلى 271 امس الخميس بشكل رسمي. أما الغائبون فكانوا ضحية تقرير ماكلارين الذي صدر في 18 يوليو الماضي وكشف اعتماد نظام تنشيط ممنهج في الرياضة الروسية ترعاه الدولة. وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة هذا العدد الذي جاء مطابقا لما أعلنه رئيس اللجنة الأولمبية الروسية الكسندر جوكوف في وقت سابق امس. وكانت رياضة ألعاب القوى الاكثر تعرضا للاستبعاد بعد ان كان الاتحاد الدولي لأم الألعاب اتخذ قرارا سابقا في 17 يونيو باستبعاد رياضيي ألعاب القوى من المشاركة في الألعاب نهائيا. أما ابرز الغائبات فستكون البطلة الأولمبية والعالمية في القفز بالزانة ييلينا ايسينباييفا. أما النجم الابرز في ألعاب القوى فسيكون العداء الجامايكي اوساين بولت الذي يلقب بـ«البرق» الذي يستطيع ان يدخل تاريخ الألعاب من بابه العريض ويدون اسمه بأحرف ذهبية اذا نجح في الاحتفاظ بألقابه الثلاثة في سباقات 100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100م كما فعل في بكين 2008 ولندن 2012. والامر ينطبق على السباح الأمريكي الاسطورة مايكل فيلبس صاحب اكبر عدد من الميداليات في تاريخ الألعاب (22 ميدالية بينها 18 ذهبية). وسيكون فيلبس محظ الانظار في الاسبوع الأول خلال منافسات السباحة إلى جانب مواطنته المتألقة كاتي ليديكي. في المقابل، يامل المنتخب البرازيلي لكرة القدم للرجال بقيادة نجم برشلونة نيمار في احراز اللقب الوحيد الذي تخلو خزائنه منه وهي الميدالية الذهبية التي فشل في الفوز بها على الرغم من خوضه المباراة النهائية خمس مرات كان اخرها في الدورة الاخيرة في لندن عندما خسر امام نظيره المكسيكي 1-2.

مشاركة :