ليفرح محبو النخالة. فقد تبين أن النظام الغذائي الغني بالألياف يحمي من الحساسية تجاه الفول السوداني في حالة الفئران. وإن صح ذلك في حالة الإنسان أيضاً، فمن الممكن لما نأكله أن يحدّ إذاً من الحساسية تجاه الفول السوداني. اكتشف جيان تان وزملاؤه من جامعة موناش في ملبورن بأستراليا أن احتمال التعرض لصدمة حساسية جراء تناول الفول السوداني يتراجع بين فئران عُدلت لتعاني هذه الحساسية، إن اتبعت هذه الفئران نظاماً غذائياً غنياً بالألياف. يعود هذا التأثير الحامي على الأرجح إلى أن عملية تفكيك البكتيريا الألياف في الأمعاء تطلق أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة تتحد بالخلايا المناعية. فيمنعها هذا من اعتبار الفول السوداني شيئاً غريباً ويحول دون حدوث ردة فعل أرجية. كذلك أظهرت التجارب السابقة التي أُجريت على الفئران أن النظام الغذائي الغني بالألياف يعزز مجموعات بكتيريا الأمعاء التي تنتج هذه الأحماض الدهنية من الألياف، ما يؤكد هذا الطرح. عمد فريق تان بعد ذلك إلى تعديل فئران تفتقر إلى مستقبلات الأحماض الدهنية القصيرة السلسلة في خلاياها المناعية. فاكتشف أن النظام الغذائي الغني بالألياف ما عاد يحميها من الحساسية تجاه الفول السوداني. كذلك تُظهر الدراسات أن الإكثار من الألياف يحدّ من الحساسية في حالة البشر، مع أن الأدلة على ذلك ما زالت غير حاسمة.