شكّلت عارضة الأزياء اللبنانية ميريام كلينك محور حديث الناس والإعلام في اليومين الأخيرين بعدما تم استدعاؤها من مكتب حماية الآداب العامة في مخفر حبيش في بيروت على خلفية صورة لها، وهي في حوض الاستحمام مع طفلة صغيرة، بعدما تقدمت إحدى الجمعيات التي تُعنى بحقوق الطفل، بإخبار ضدها، بعدما رأت أن الصورة تخدش الحياء وتمس بصورة الطفولة البريئة، معتبرةً أن كلينك استغلت الطفلة لأهداف خاصة بها. وقد استنكرتْ كلينك كل التأويلات التي أُعطيت للصورة، وذهبت إلى التحقيق من دون قلق أو خوف، لا بل نشرتْ فيديو لحظة وصولها إلى «مكتب الآداب» لتؤكد للناس حضورها «وبراءتها» وسط بلبلة قوية أحدثتْها الصورة بين مَن اعتبر استدعاء ميريام أمراً بديهياً ومطلوباً، ومَن رأى أن الصورة «عادية وبريئة ومن غير الجائز تأويلها». ولم يهدأ «الأخذ والردّ» حتى بعد خروج والدة الطفلة مصممة الأزياء زينة حلبي عن صمتها، موضحة أن صداقة كبيرة تجمعها بكلينك، ولافتة إلى أنه «خلال جلسة تصوير خاصة بملابس الأمهات وأطفالهن في عيد الميلاد، أرادت ميريام في النهاية التقاط بعض الصور في حوض الاستحمام، وابنتي سيليا تحبّ ميريام كثيراً، وأرادتْ أن تلعب معها في الماء، فلعبت كلينك مع سيليا كأنها ابنتها في مشهدٍ بريء، وكيف يمكن للبعض أن يرى في هذه الصورة أموراً مخلّة بالآداب العامة»؟وقد اتصلت «الراي» بميريام لمعرفة المزيد من التفاصيل، وكان هذا الحوار الذي انتهى بانهاء كلينك اللقاء فجأة... • أوضحي لنا ماذا حدث معك أخيراً؟ - رُفعت ضدّي شكوى بسبب الصورة التي وصفوها بالإباحية ولذا اضطررتُ للتوجه الى مخفر الآداب كي يسألوني عنها اي يحققوا معي. • ما الأسئلة التي وُجهت إليكِ أثناء التحقيق؟ - تم سؤالي عن التاريخ الذي التقطتُ فيه الصورة فأجبتهم أنها صُورت في شهر ديسمبر الماضي. وسألوني أيضاً إذا كان التقاطها جرى بموافقة عائلة الطفلة فأجبتُهم هنا: «أكيد بموافقة الأهل». كما سئلت عما إذا كنتُ «لابسة مايوه» خلال أخذ الصورة فقلتُ «أكيد كنت لابسة». وقد طرحوا عليّ نحو 4 أسئلة، «وبس مش أكثر من هيك». • وهل تم إطلاق سراحك بعدها أم أن هناك تكملة لهذا التحقيق في وقت لاحق؟ - هنا توقّف التحقيق ولا أعلم ما سيحدث لاحقاً فهذا مرتبط بما سيُصدِره القاضي. رفضتُ تماماً أن يقال عن هذه الصورة إنها إباحية وعلى العكس أعتبرها Pure كثيراً، كما أن الطفلة هي ابنة صديقتي المقرّبة. في المقابل يلتقطون في كل دول العالم صوراً مماثلة حيث تظهر الأم الحامل وهي شبه عارية وإلى جانبها طفل شبه عار ولا يقال أي شيء حولها. • لماذا أثير هذا الموضوع بعد عام على التقاط هذه الصورة؟ - أنا أسأل لماذا سلطت الأضواء تجاهي الى هذا الحد وما سبب تناول الصحافة لهذا الموضوع الى هذه الدرجة، فضلاً عن أنه تم عرض هذا الموضوع على نشرات الأخبار؟ لا أعلم «ليه عملوا منها قضية»، وهي صورة Pure كثيراً وتعكس علاقة الأم وابنتها. • هل تم التقاط الصورة بهدف المتاجرة بها أو لاستخدامها لعمل تجاري أو إعلاني؟ - أكيد لا. كنتُ أصور ثياباً لصديقتي، وعندما انتهينا أحببتُ أن ألتقط هذه الصورة على طريقة الـ Mother daughter أي الأم وابنتها وهيك بس مش أكثر. • ما دامت الصورة التقطت بدافع شخصي منك فلماذا حدثت هذه المشكلة بسببها - ما عم إفهم !! عملوا منها قضية حتى أنهم كانوا مصدومين في المخفر حيث قالوا: «ما بدها هلقد». وأضافوا لاحقاً: «في قصص بالبلد أهمّ». وإذا نظرتَ جيداً الى هذه الصورة فستجدها Cute وPure وستلحظ كم أن الطفلة سعيدة وهي تلعب بالماء، وهذا يعني أنه لا يوجد شيء من الذي قالوه عنها. وأنا أرفض كلامهم وادعاءهم كما أنني سأعمل في الأيام المقبلة على رفع دعوى قضائية عن الافتراء الذي لحق بي جراء هذا الموضوع لأنني شخص مشهور وبما أن القضية أخذت هذا الطابع الكبير فلن أقبل بالسكوت عنها. • تقصدين دعوى قدح وذم لكن ضد أي جهة؟ - أكيد على الجمعية التي أثارت هذه القضية. • هل أخذتْ هذه القضية حيزاً من الاهتمام كونك رمزاً للإثارة في لبنان؟ - أُحدِث دائماً ضجة كبيرة في الإعلام ولهذا يعملون أحياناً على أن «يزكزكوا» بي حتى يحصلوا على الشهرة على حسابي. هناك اليوم أطفال مشردون ويشحذون ولا يملكون ثمن الطعام وأطفال يتعرضون للعنف وللاغتصاب فلماذا لا ينظرون إليهم ويوفّرون لهم الحماية وأبسط حقوقهم؟ لأن هذه المواضيع لا تحدث ضجة إعلامية وخبطة في البلد، ولهذا يستخدمون اسمي لاعتقادهم أن بإمكانهم تحقيق الشهرة لجمعيتهم من خلاله. • هل تقولين إن الجمعية تقصدت إثارة هذا الموضوع لتحقيق الشهرة؟ - أكيد وأرفض أن أذكر اسمها حتى. من جهة أخرى هي دفعت المال لقاء رفْعها للدعوى القضائية فلماذا لم يستخدموا هذا المال مثلاً لمساعدة الأطفال المحتاجين أو المشردين؟ «كان بالهم بالهوبرة وبتحقيق خبطة بالبلد والظهور عبر الإعلام على حسابي وهذا لأنه ما حدا بيلكشهم». • أين نُشرت هذه الصورة؟ - على صفحتي وصفحة صديقتي على الفيسبوك. لم يتم التقاط هذه الصورة لاستخدامها في أي عمل بل أحببتُ موضوع الصورة فأقدمت على نشرها وهي صورة عادية جداً ولا تتضمن أي خطأ. • إذن أنت بانتظار الرد القضائي الآن؟ - لا أنتظر شيئاً. أنا معتادة على هذه المواضيع التي يقدمون عليها في كل يوم. لديّ مئة قضية ولذا هذا الموضوع عادي بالنسبة لي. • هل كان هذا الموضوع بمنزلة إنذار لك كي تعملي على تخفيف حجم الجرأة في أعمالك؟ - أكيد لا. هو استفزّني وهم استخدموا معي أسلوب «تكسير الراس»، وأنا ما بمشي بهذا الأسلوب بل «بعمل نكايات» فهذا طبعي. • ماذا نفهم من كلامك وماذا سننتظر منك؟ - أنا شخصية جريئة، عندما يعمل أحد على استفزازي، كما أنني لا أسكت عندما تُعلن الحرب ضدي. وبالتالي لن يستطيعوا إخافتي بل على العكس اكتسبتُ شهرة إضافية بسبب هذا الموضوع لذا أشكرهم عليه. • برأيك، هل أثير هذا الموضوع لتصفية حسابات شخصية معك؟ - أقول لك إن هناك شخصاً قام بتحريض تلك الجمعية ودفعها لإثارة هذا الموضوع. لديّ عدوّان في حياتي وبعد إثارة هذه القضية قاما بتهديدي ولذا أعتقد أنهما اتفقا مع تلك الجمعية لإثارة هذه البلبلة. • من هما؟ - «مش معروفين» ولذا لن أذكر اسميْهما. • ماذا ستقدّم ميريام كلينك في المستقبل من أعمال؟ - بحياتي ما غلطت وأعلم حدودي جيداً ولينظروا الى النساء اللواتي يلتقطن صوراً مبتذلة وعارية وبأوضاع مريبة مع رجال والى أفلام البورنو الموجودة في البلد. عندما يعمل أحد على استفزازي أكيد سأذهب لتقديم «شي أَضْرب»، وإذا كانوا يعملون على إخافتي فأؤكد لهم أنني لا أخاف من أحد. في المقابل أحترم كثيراً الإنسان وأحترم الحيوان وأحب الأطفال كثيراً، فلا يستفزني أحد بـ «هَبل»، لكن ما يثير غضبهم هو أن ميريام «هلقد ما عندها شي غلط في حياتها». • «ما عندك غلط» وما ظهرتِ به أثناء تصويرك للكليب الأخير لك ما هو؟ - لم يصدر الكليب بعد. • قصدتُ الفيديو الذي نُشر لك أثناء تصويرك الكليب فأظهرك بصورة Over ؟ - ما في شي، هيدا مايوه عادي Please come on نحن في لبنان ولسنا في إيران! • حتى لو كنا في لبنان لكن المايوه الذي ظهرتِ به غير مقبول فهو شفاف وبالتالي ظهرت مفاتنك بوضوح؟ - Sorry أنت شو عم تجي تعمل؟ عم تعمل قاضي الآن؟ لن أرد على كلامك. لم أعتمد أسلوباً جريئاً في الكليب بل ما ظهرتُ به هو عادي جداً، و«كل البنات هيك بتلبس»، نعم فنحن في لبنان وأنا من مجتمع منفتح، ففي المتن وبيروت نحن منفتحون. • لكن ما ظهرت به تخطى الانفتاح بأشواط؟ - ومن تكون أنت لتحاكمني بهذه الطريقة؟ لن أكمل اللقاء لأنك لست بقاضٍ حتى تحاسبني وتتكلم معي وفق هذا الأسلوب. أترك هذا الموضوع للرأي العام حين يصدر الكليب فأنت لست «رأياً عاماً». وهنا أقفلت ميريام الخط وأنهت اللقاء.
مشاركة :