سعيد ياسين (القاهرة) حسم مدير التصوير سعيد شيمي، العديد من المعلومات المغلوطة وبعض التناقضات في التواريخ والمراحل المهمة في حياة المخرج الراحل محمد خان التي أثيرت عقب وفاته صباح الثلاثاء 26 يوليو الماضي، ومن بينها أنه لم يدرس السينما دراسة أكاديمية في انجلترا، وأن أمه إيطالية، إلى جانب التضارب حول عدد الأفلام التي أخرجها، سواء الروائية الطويلة أو القصيرة. عمارة الأوقاف وكشف شيمي الذي يعد رفيق مشوار خان، العديد من المحطات المهمة في حياة المخرج الراحل، وقال: «تربطني علاقة طيبة بمحمد خان منذ الطفولة، ووالده كان رئيس الجالية الباكستانية بمصر، وكان مكتبه في عمارة الأوقاف في ميدان العتبة، بالقاهرة، وكان صديقاً لوالدي الطبيب في العقار نفسه، وكان والدانا محبين لمشاهدة الأفلام، ولهذا تأثرنا منذ الطفولة بالسينما، أما والدته السيدة «حسنية» فكانت صديقة لأمي، وهي من أصل إيطالي وولدت في مصر، وكانت تحمل شهادة ميلاد مصرية، وكان والدها يعمل في سكة حديد مصر، وكان لها إخوة بعضهم في مصر، وبعضهم عاد إلى إيطاليا، ولها شقيقة كانت زوجة مدير التصوير الإيطالي جوليو دي لوكا، وهاجروا إلى البرازيل وماتوا هناك، وهي أسلمت عندما تزوجت والد محمد، وكنا نسكن في ميدان عابدين، وأسرة خان في أرض شريف والمكانان قريبان، وامتزجت حياتنا لعباً ولهواً ومصيفاً وغيرها». لجنة القراءة وأشار إلى أن والد خان كان يستورد الشاي من الهند وباكستان وسيلان، ويوزعه على التجار في مصر، بالماركات التي كانت معروفة في الماضي، ومنها شاي «الشيخ الشريب» و«الأبريق»، وأنه بعد ثورة 23 يوليو 1952 أصبحت الدولة هي المستوردة للشاي، ولذلك سافر والد خان إلى لندن، وهناك درس محمد خان السينما في london school of film technique التي أصبح اسمها الآن london film school، كما حصل على كارنية صحافة، وكان يشاهد كل الأفلام الجديدة في العروض الخاصة، ويكتب لي عنها، وأنا أحتفظ بكل خطاباتنا، ثم عاد خان إلى مصر، وعمل في شركة «فيلمنتاج» وهي شركة قطاع عام بعد تأميم صناعة السينما، في لجنة القراءة مع زملائه رأفت الميهي ومصطفى محرم وهاشم النحاس وفريال كامل وحورية حبش وفاروق سعيد وأحمد راشد وغيرهم، ولقد نشرت هذا موثقاً في كتابي «تجربتي مع الصورة السينمائية»، ثم مرض والده في لندن، ولأنه الابن الوحيد له سافر وترك الشركة. ... المزيد
مشاركة :