«عروس التراب». ربما يكون هذا الوصف الذي أطلقه رفاق الدرب عليها، هو الأقرب للفنانة المصرية الراحلة ميرنا المهندس، التي جددت ذكرى وفاتها الأولى والتي حلت أمس الأول الآلام والأحزان في نفوس أصدقائها ومحبيها وجمهورها. وفي دلالة على أن جرح غياب المهندس في ريعان الشباب لم يندمل، فقد اشتعلت «السوشيال ميديا» في رثائها، إذ قام عدد كبير من الفنانين المصريين بإحياء الذكرى الأولى لرحيلها. وكان رحيلها عن عمر يناهز 36 عاما بمثابة فاجعة لكل أصدقائها بالوسط الفني الذين كانو يعلمون بمرضها، وأنها في مراحل متأخرة من العلاج، إلا أن خبر موتها أثر بشكل كبير عليهم، وأصابهم بحالة نفسية سيئة. عدد من النجوم أحيوا الذكرى بشكل مختلف عبر كلمات رثاء وصور تحمل ذكريات ألهبت «السوشيال ميديا». فقد نعتها الفنانة ريم البارودي بكلمات تعبر في مضمونها عن أنها مازالت تتألم، قائلة: «ميرنا لم تكن فقط صديقتي وزميلة مهنة، بل ما كان بيننا هو إخوة وعشرة طيبة خاصة وأن ميرنا من الشخصيات الطيبة والبسيطة التي كانت دائما ما تتعامل على سجيتها دون تكلف، كما أنها كانت محبة لكل أصدقائها ومحبة أيضاً للحياة، ورغم أنها كانت تعلم برحيلها إلا أنها لآخر لحظة كانت تنظر إلينا بنظرة الأمل التي تعودنا عليها فيها، فرحمة الله عليك ويا رب يسكنك فسيح جناته». أما نجلا الفنان محمود ياسين والفنانة شهيرة، المؤلف عمرو وشقيقته الفنانة رانيا واللذان كانت تجمعهما صداقة قوية مع الفنانة الراحلة، فقد قاما بنشر صورة لها عبر صفحتيهما الشخصية على «الفيس بوك»، وعلقا عليها بالقول: «الله يرحمك يا ميرنا، اليوم هو ذكرى الزميلة والصديقة الغالية ميرنا فنرجو من متابعينا الدعوة لها». ونشرت الفنانة روجينا صورة للمهندس عبر صفحتها الشخصية بالإنستجرام وهي بفستان الزفاف، وعلقت عليها بالقول: «اليوم الذكرى السنوية لميرنا.. أسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لها»، كما علقت على الصورة ووصفتها بـ«عروس التراب». وعلق المطرب المصري أحمد سعد على رحيل ميرنا، قائلا: «إنها رحلت كجسد، أما عن روحها الطيبة والخلوقة فهي مازالت بين كل محبيها وأصدقائها المقربين، خاصة وأنها كانت بمثابة عنصر البهجة لكل من يقترب منها»، لذلك فهو لم يجد كلمات تصف مقدار حبه وحزنه على رحيلها سوى الدعاء لها بالمغفرة والرحمة. وقام الممثل أمير شاهين، شقيق الفانة إلهام شاهين، بنشر صورة للمهندس عبر صفحته على «الفيس بوك» وعلق عليها بـ«الله يرحمك يا حبيبتي»، مشيرا إلى أن ميرنا كانت من أقرب الأصدقاء إلى قلبه، وأنها أيضاً كانت شقيقته الصغرى التي تحمل في كل أفعالها البراءة والطفولة. وقال إن رحيلها فاجعة بكل المقاييس، وأنه مازال لا يستوعب هذا الرحيل الذي ترك في قلبه حزناً لن ينسى، خاصة أن إحياء الذكرى الأولى لها جعلته يتذكر الألم مرة أخرى رغم أنه لم ينسها.
مشاركة :