ميرنا المهندس قبل رحيلها بأيام لـ «الراي»: محظوظة بحب الناس | فنون

  • 8/7/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

«أنا سعيدة جدا بحب الناس وزميلاتي»... كانت هذه الجملة محور الحديث الأخير لـ «الراي» مع الفنانة ميرنا المهندس التي وافتها المنية ليلة أول من أمس عن عمر 36 عاماًَ وبعد معاناة مع المرض، وشيعت ظهر أمس من مسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس شرق القاهرة. ميرنا، كانت تتحدث عن زيارة عدد كبير من الفنانين لها في المستشفى، وكان آخرهم هاني سلامة وسامح الصريطي وإلهام شاهين وسامح حسين وغيرهم، وزاد من تأثرها أن عددا كبيرا منهم لم يكونوا يعرفونها جيدا. وفي حديثها لـ «الراي» قبل أيام قليلة، قالت إنها تشعر أن الله سبحانه وتعالى أكرمها بحب الناس إلى درجة أنها لم تكن تتوقع كل دعوات وأمنيات العديد من الناس لها بالشفاء وهي فعلا محظوظة بحب الناس. وظهر بوضوح من صوت ميرنا حالة الرضا والقناعة على حالتها النفسية، حتى إنها قالت إن الأطباء قالوا إنها ستجري جراحة جديدة وهي تشعر بتعب شديد ولكنها تحمد الله على كل شيء ورغم معرفتها بخطورة حالتها الصحية، فإنها ليست حزينة وسلمت أمرها للمولى عز وجل. وكانت ميرنا، رفضت السفر خارج مصر للعلاج وطلبت أن تظل في بلدها حتى النهاية ومنذ دخولها المركز الطبي العالمي، شرق القاهرة قبل نحو شهرين بعد تدهور حالتها الصحية وهي تعيش في صمت ولم تخبر أحدا بحالتها، إلى أن انتشر الموضوع في الوسط الفني والإعلامي خلال الأسبوعين الأخيرين. ميرنا، كانت تتحدث قبل مرضها الأخير عن مسلسلها «أريد رجلا»، الذي صورته في الفترة الأخيرة والذي جمعها بعدد من الفنانين مثل ظافر العابدين وإياد نصار ومريم حسن والذي عانت في أحداثه من أزواجها. وكانت ميرنا سعيدة جدا بأجواء التصوير وبروح الحب التي جمعتها بالقائمين على المسلسل. أما بالنسبة لآخر البرامج التي صورتها فكان «دوس بنزين» مع المذيع تامر بشير والذي عرض في شهر رمضان الماضي. ميرنا كانت تشعر بتفاؤل كبير طوال تصوير البرنامج في مدينة الغردقة ورغم جو التعب والإرهاق في التصوير وسط درجة حرارة عالية، ولم تغب الابتسامة من على وجهها وكانت تعامل الجميع بروح من الود والاحترام حتى أن كل من كان يقترب منها كان يشعر بجمال شخصيتها وكان البعض يقول لها إنهم تفاجأوا بشخصيتها فقد كانوا يظنون أنها مغرورة وكان ردها الوحيد عليهم هو ابتسامتها الجميلة. وكانت الفنانة الراحلة، عانت قبل سنوات من أزمة صحية شديدة، دخلت على إثرها إلى المستشفى، حتى إنها ارتدت الحجاب عقب خروجها منه، قبل أن تتراجع عن قرارها وتعود للمشاركة في الأعمال الفنية، إلا أنها هذه المرة لم تستطع أن تتعافى من الأزمة التي تسببت في وفاتها. وكيل نقابة الممثلين في مصر الفنان سامح الصريطي قال إن الفنانة الراحلة تدهورت حالتها الصحية أخيرا، وذلك بعدما كانت تعاني من متاعب في النخاع الشوكي، وهو ما كان يؤثر على كرات الدم البيضاء. وأشار الصريطي إلى أن نزيفا حدث قبل يومين استدعى دخول ميرنا إلى غرفة العناية المركزة، وبعدها تم وضعها على جهاز للتنفس الاصطناعي، قبل أن يعلن الأطباء في المركز الطبي العالمي وفاتها. وميرنا المهندس من مواليد القاهرة في أول أكتوبر من العام 1978، واسمها الحقيقي هو ميرنا عبدالفتاح محمد رجب وجاء لقب المهندس من عملها في الإعلانات وهي في التاسعة من عمرها مع الراحل حسين حلمي المهندس. ودرست ميرنا المهندس في «السلام كولدج» ثم في معهد الباليه، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وشاركت في أكثر من 60 عملا تنوعت بين السينما والتليفزيون، حيث كان آخر عمل تشارك به هو مسلسل «أريد رجلا» الذي شاركت فيه إياد نصار بطولته، وعرض خلال شهر رمضان الماضي. الفنانون نعوا ميرنا أبدى العديد من الفنانين في مصر حزنهم على رحيل ميرنا المهندس، ونعوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» و«انستغرام»، كما قام بعض الفنانين المقربين لها والذين تعاملوا معها في العديد من الأعمال الفنية المختلفة بتقديم التعازي لأسرتها. ونشر الفنان تامر عبدالمنعم تعليقا له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك قائلا: «في غاية الحزن... إلى رحمة الله الفنانة والصديقة ميرنا المهندس». وأعربت الفنانة إلهام شاهين عن حزنها، حيث نشرت صورة لها معلقة «الله يرحمك يا ميرنا ويجعلك مثواكي الجنة». وقال صلاح عبدالله «ميرنا المهندس عانت كثيرا... ورحلت أخيرا... يا ابنتي انتهى مشوار المعاناة في الحياة ليبدأ مشوار الراحة الأبدية بإذن الله». وأضاف: «أرجوكم... الفاتحة والدعاء من أعماقكم لميرنا التي عاشت حزينة وماتت وهي تبتسم... مع السلامة وفي رعاية الله يا ابنتي». وانتابت الفنانة ريم البارودي والتي كانت معها في اللحظات الأخيرة من موتها حالة من الحزن الشديد والبكاء الهستيري غير مصدقة أن ميرنا قد رحلت إلى العالم الآخر، مشيرة، إلى أن ميرنا كانت تشعر بقرب النهاية وأنها لن تشفى من مرضها وأنها كانت على يقين بأن النهاية ستكون بالموت وهذا ما جعلها تستدعي كل من كان قريبا منها حتى تودعه. ونشر المخرج المسرحي أحمد السيد صورة لميرنا معلقا: «البقاء لله أيتها الصديقة الطيبة دفعة واحدة وطول عمرها عايشة على حافة الموت ربنا يرحمك ويغفرلك انت في العالم الأفضل». ونعتها الفنانة منة جلال بعد تغيير صورتها الشخصية على الفيس بوك بصورة حداد، مشيرة إلى أن ميرنا صديقة وزميلة تركت في قلوب من عرفها الحزن على رحيلها.

مشاركة :